icon
التغطية الحية

هدوء حذر في محيط سجن الصناعة بالحسكة و"قسد" تدعو عناصر "داعش" للاستسلام

2022.01.26 | 13:26 دمشق

photo1642931192.jpeg
عناصر من قسد في الحسكة (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يشهد محيط سجن الصناعة في الحسكة، لليوم الثاني على التوالي، هدوءاً حذراً بعد توقف الاشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "الدولة"، وسط دعوات لعناصر الأخير لتسليم أنفسهم.

وقال موقع "نورث برس" إن حصار "قسد" للسجن مستمر لليوم السابع، وسط تحليق دوري للمروحيات التابعة للتحالف الدولي، مشيراً إلى أن الطائرات استهدفت، منتصف ليل البارحة، السجن ومحيطه برشقات نارية.

وبحسب المصدر، فإن نحو 350 عنصراً من "داعش" سلّموا أنفسهم لـ "قسد" خلال الأيام الماضية، في حين "حُرر" 23 أسيراً من موظفي السجن خلال عمليات الإثنين والثلاثاء.

وأضاف أن "قسد" و"وحدات مكافحة الإرهاب" تواصل عمليات تمشيط الأحياء المجاورة للسجن "بحثاً عمن فر من منفذي هجمات الخميس".

وكانت مصادر محلية قد ذكرت أن مئات المدنيين عالقون داخل حيي غويران والزهور، المجاورين لسجن الصناعة، وذلك بسبب الطوق الأمني المفروض عليهم من قبل "قسد"، مبيناً أنهم يعانون من ظروف إنسانية "سيئة جداً"، تتمثل بانقطاع الخبز والمواد الغذائية التي لم تدخل الحي منذ الخميس الفائت.

مفاوضات لإنهاء العمليات العسكرية في سجن الصناعة

وسبق أن أشار مصدر أمني إلى أن مفاوضات بدأت بين "قسد" و"داعش" تمهيداً "لعملية استسلام كاملة للعناصر المتبقين في عدد من مهاجع السجن"، مشيراً إلى أن المفاوضات تجري "بشكل غير مباشر".

وأوضح المصدر، لموقع تلفزيون سوريا، أن عملية التفاوض بدأت يوم الإثنين "إلّا أن انقسام عناصر التنظيم المتبقين في السجن، بين فئة قبلت عملية الاستسلام وأخرى تريد الاستمرار في القتال، حالت دون إتمامها".

وكانت خلايا تنظيم "الدولة" قد نفّذت هجوماً واسعاً، ليلة الخميس الفائت، على سجن الصناعة، بدأ باستهداف أسوار السجن، الذي يحوي المئات من عناصر "التنظيم"، بسيارتين ملغّمتين، تبعته اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وحينئذٍ، خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.