
قال مصدران أمنيان لوكالة "رويترز" إن طائرة مسيرة استهدفت قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أميركية شمالي العراق، وذلك بعد انطلاق صفارات الإنذار من هجوم محتمل على سفارة الولايات المتحدة في بغداد.
وأفادت مصادر في المنطقة الخضراء في بغداد، التي تضم سفارات ومقار دبلوماسية وحكومية، أن صفارات الإنذار انطلقت في السفارة الأميركية مساء الأربعاء، لكن لم ترد تقارير عن آثار قذائف أو إصابات.
وأعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أنها استهدفت قاعدة الحرير الجوية بطائرتين مسيرتين.
وذكرت "رويترز" أن القوات الأميركية والدولية المتمركزة في العراق وعبر الحدود في سوريا وضعت في "حالة تأهب قصوى"، وسط عشرات الهجمات على قواعدها في الأسابيع التي تلت اندلاع الحرب بين حركة "حماس" وإسرائيل.
وقال مسؤولون أميركيون إن "معظم الهجمات فشلت في الوصول إلى أهدافها بسبب أنظمة الدفاع القوية"، مشيرين إلى أن الميليشيات التي تدعمها إيران مسؤولة عن تلك الهجمات.
وسبق أن أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن العديد من الهجمات على القواعد الأميركية في سوريا والعراق، معتبرة أنها تأتي "رداً على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها ضد حماس".
ضربة أميركية ثانية ضد الميليشيات الإيرانية
ومساء أمس الأربعاء، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن "سلاح الجو الأميركي أغار في شرقي سوريا على مخزن أسلحة مرتبط بإيران، رداً على هجمات استهدفت عناصر أميركيين".
وفي بيان له، قال أوستن إن "القوات العسكرية الأميركية نفذت ضربة دفاعاً عن النفس ضد منشأة شرقي سوريا، يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة "، نفذتها طائرتان أميركيتان من طراز إف-15 ضد منشأة لتخزين أسلحة".
وحذر وزير الدفاع الأميركي من أن بلاده "على أتم استعداد لاتخاذ إجراءات ضرورية أخرى لحماية جنودها ومنشآتها".
وكانت الولايات المتحدة ردت، في 27 من تشرين الأول الماضي، على الهجمات التي استهدفت قواعدها في سوريا والعراق باستهداف منشآت ومخازن أسلحة لـ "الحرس الثوري" الإيراني في البوكمال شمال شرقي سوريا.
استهداف القوات الأميركية في سوريا والعراق
وتعرضت القوات الأميركية في سوريا والعراق لعشرات الهجمات، باستخدام الطائرات المسيّرة المسلحة والصواريخ، تبنت غالبيتها ميليشيا عراقية مسلحة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق".
وأول أمس الثلاثاء، قالت السكرتيرة الصحفية للبنتاغون، سابرينا سينغ، إنه منذ 17 من تشرين الأول، تعرضت القواعد العسكرية الأميركية في العراق وسوريا للهجوم 40 مرة على الأقل بالصواريخ وهجمات الطائرات دون طيار.
والإثنين الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، إن الهجمات تسببت بإصابة 46 جندياً أميركياً، أي أكثر من ضعف الإصابات المبلغ عنها سابقاً، مشيراً إلى أن الإصابات تتضمن "الشظايا، والصداع، وثقب طبلة الأذن، وطنين الأذن، ولف الكاحل، إلى جانب إصابات الدماغ المؤلمة".