icon
التغطية الحية

هجوم إلكتروني واسع يستهدف منشآت نفطية في موانئ بحرية أوروبية

2022.02.04 | 12:39 دمشق

a92f90ba9419fa2a8a0729e214e192def68c74ed.jpg
يؤكد الخبراء أن القراصنة خلف برنامج "BlackCat" روس لكن ذلك لا يكفي لنسب عملية القرصنة لهم - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استهدف هجوم إلكتروني واسع منشآت نفطية في موانئ بحرية في ثلاث دول أوروبية على الأقل، هي ألمانيا وهولندا وبلجيكا، ما دعا السلطات القضائية إلى فتح تحقيق في شبهات الابتزاز.

وقالت صحيفة "دو مورخن" البلجيكية إن ما لا يقل عن ستة مرافئ نفطية استهدفت في هولندا وبلجيكا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، موضحة أن الهجوم الإلكتروني يتعلق خصوصاً بمنشآت شركة "Evos" في هولندا، وشركتي "Oiltanking" و"Sea-Tank" في بلجيكا، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال وسيط متخصص في مدينة روتردام الهولندية إن "عدداً من الدول الأوروبية مستهدفة، والقرصنة المعلوماتية تتعلق بمرافئ نفطية ما يعطل جزئياً شحنات الطاقة"، في حين أكدت الشرطة الأوروبية "يوروبول" أنها قدّمت المساعدة للسلطات الألمانية بشأن القرصنة التي استهدفت منشآت في مرفأ هامبورغ.

ونقلت الوكالة عن إحدى الصحف الألمانية أن "القراصنة يستخدمون أحد برامج الفدية، حيث يقتحمون شبكات الشركات ويشفرون بياناتها، ثم يطالبون أصحابها بفدية مالية، عادة ما تُدفع بالعملة المشفرة في مقابل إعادة تشغيل الشبكة".

وأشار مسؤول في شركة "Riverlake"، في مدينة روتردام الهولندية، إلى أن "قرصنة البرمجيات تمنع تفريغ سفن النفط"، موضحاً أن "الهجوم الإلكتروني حصل على عدة مرافئ، بعضها شهد اضطرابات. تمّت قرصنة برمجياتها ولا يمكنها التعامل مع السفن".

وأوضح المسؤول في الشركة أنه "في المحصلة، النظام التشغيلي في المرافئ معطّل"، في حين أعلنت النيابة البلجيكية أنها أوكلت إلى الشرطة الفدرالية المتخصصة في الجرائم المعلوماتية التحقيق في الهجوم.

ابتزاز مقابل المال

وذكرت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية أن القراصنة الذين نفذوا الهجوم استخدموا برنامج الفدية "BlackCat"، الذي اكتشفه خبراء في الأمن الإلكتروني أواخر العام 2021، واعتبروه أكثر ابتكاراً من البرامج الأخرى.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فإن برامج الفديات المالية أو ما يطلق عليه "رانسوموير"، هي عمليات ابتزاز يمارسها قراصنة إنترنت يستغلون الثغرات الأمنية في الشبكات المعلوماتية للشركات، ليقوموا بعمليات اقتحام لهذه الشبكات ويشفرون بياناتها ثم يطالبون أصحابها بفدية مالية، عادة ما تُدفع بالعملة المشفرة، في مقابل إعادة تشغيل الشبكة.

ويؤكد الخبراء أن القراصنة الذين يقفون خلف برنامج "BlackCat" هم روس، لكن ذلك لا يكفي لنسب عملية القرصنة على الموانئ الأوروبية إلى منفذين روس، إذ أن تكتيكات الإخفاء والتمويه رائجة جداً لدى القراصنة.