icon
التغطية الحية

هجمات النظام وروسيا تقتل 83 مدنياً شمال غربي سوريا في أقل من شهرين

2021.07.24 | 06:24 دمشق

e67xvbgxeaykbk_.jpg
استمرار التصعيد على شمال غربي سوريا ينذر بموجة نزوح جديدة إلى مخيمات الشمال - الدفاع المدني
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وثّقت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، مقتل 83 مدنياً بينهم 24 طفلاً و16 امرأة، بأكثر من 287 هجوماً لقوات نظام الأسد وروسيا على مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، منذ بداية حزيران الماضي حتى 21 من الشهر الحالي.

وقال "الدفاع المدني"، في تقرير له، إن من بين الضحايا 48 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، قضوا بسبع مجازر ارتكبتها قوات النظام وروسيا بريف إدلب، منذ مطلع الشهر الماضي.

وأضافت أن فرق "الخوذ البيضاء" أنقذت أكثر من 210 مدنيين، بينهم 50 طفلاً، إثر الهجمات الجوية والمدفعية التي شنتها قوات النظام وروسيا خلال الفترة ذاتها.

وبحسب التقرير، فإن فرق إسعاف وإنقاذ المنظمة تواجه صعوبة كبيرة بالاستجابة لحالات القصف في الآونة الأخيرة، إذ تتعمد قوات النظام الاستهداف المزدوج للأماكن التي تقصفها بهدف منع الفرق من الوصول إلى الأماكن المستهدفة ما يزيد الوضع سوءاً.

وحذّر التقرير من أن استمرار التصعيد على شمال غربي سوريا، وخاصة على قرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب، ينذر بموجة نزوح جديدة لعشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم إلى مخيمات الشمال السوري التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة حيث يعيش أكثر من 1.5 مليون مهجر فيها.

وطالب "الدفاع المدني" بمحاسبة عادلة لمرتكبي الجرائم، مشدداً على أنه "لا يمكن لهذا الصمت الدولي أن يستمر، فالعالم أمام اختبار حقيقي، وإن إفلات نظام الأسد من العدالة هو تحدٍّ صارخ للإنسانية جمعاء".

وكان "الدفاع المدني السوري" أعلن، في 9 تموز الجاري، أن حصيلة الضحايا من جراء هجمات النظام وروسيا المستمرة على مناطق شمال غربي سوريا، خلال النصف الأول من العام الجاري، أسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، إضافة إلى متطوعَين من الدفاع المدني، في حين تمكنت الفرق من إنقاذ 296 شخصاً، بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ 14، و11 متطوعاً في الدفاع المدني.

وتخضع مناطق شمال غربي سوريا لاتفاق خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، الموقع بين تركيا وروسيا، في آذار من العام 2020، إلا أنّ قوات النظام مستمرة بخروقها لمنع الاستقرار وإجبار المدنيين على النزوح.

وينص الاتفاق، الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4)، مع إنشاء ممر آمن بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق، ومثلها جنوبه، إلا أن هذا الاتفاق لم ينفذ على أرض الواقع.