
شدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على أنه لا إعادة إعمار في سوريا، من دون البدء بعملية سياسية صادقة وفق قرارات الأمم المتحدة.
تصريحات وزير الخارجية الألماني جاءت خلال مقابلة أجرتها صحيفة "العربي الجديد" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى التي عُقدت في نيويورك الأسبوع الماضي، عن بُعد.
وتابع هايكو ماس قائلا: "كنا دائماً واضحين تماماً في محادثاتنا مع الحكومة السورية لن يكون هناك إعادة إعمار من دون البدء الفعلي في عملية سياسية صادقة تحت مظلة الأمم المتحدة. ونحن نعتقد اعتقاداً راسخاً أن العملية السياسية ذات المصداقية هي السبيل الوحيد للسلام المستدام والشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع سوريا. منح دمشق شرعية دولية في هذه المرحلة المبكرة سوف يجعل النظام أقل استعداداً للمشاركة البناءة في العملية السياسية".
وأضاف في إجابته عن سؤال بشأن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا وتخفيض عدد المعابر "ليس سراً أن القرار الذي أجزناه لم يكن تلك النتيجة التي تمنيناها. لقد هالني استخفاف بعض أعضاء مجلس الأمن، والذي جعلهم يمنعون وصول المساعدات لإنقاذ حياة مئات الاَلاف من المدنيين. ومع ذلك يظل قرار المساعدات عبر الحدود أداة مهمة لدعم السكان في شمال شرقي سوريا وغربها".
وكانت أوروبا رفضت في وقت سابق الاقتراحات الروسية لإعادة إعمار سوريا، وأصرت على أولوية الحل السياسي الحقيقي، ومن ثم إعادة الإعمار. وعبر قادة أوروبيين وفي مقدمتهم أنجيلا ميركل، عن رفضهم للدعوات الروسية.
وقال وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو مرات عديدة، إن بلاده لن تموّل إعادة إعمار سوريا إلا في حال خروج إيران وميليشياتها من سوريا نهائياً، مشيراً إلى أن "الوضع الجديد" في سوريا يتطلب من واشنطن "إعادة تقييم مهمة".
ودمر قصف روسيا وقوات النظام فضلاً عن قصف التحالف بقيادة واشنطن مساحاتٍ واسعةٍ من المدن السورية، وتُقدّر لجنة أممية كلفة إعادة الإعمار بـ 250 مليار دولار أميركي.
اقرأ أيضا: إجراءات النظام تضاعف أزمة السكن وأثرياء الحرب يساهمون معه