ملخص:
- كامالا هاريس أكدت عدم نيتها فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في حال فوزها بالانتخابات، مع دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة.
- مستشار ترامب، روبرت أوبراين، هدد بريطانيا بعواقب على العلاقات الثنائية إذا فرضت حظراً على مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
قالت المرشحة الرئاسية للانتخابات الأميركية عن الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، إنها لا تنوي فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في حال فوزها بالانتخابات، بينما جددت دعوتها "لوقف إطلاق النار في غزة".
وجددت هاريس، في مقابلة على قناة "سي إن إن"، أمس الخميس، وهي أول مقابلة تجريها عقب ترشيحها رسمياً وترشيح تيم والز نائباً لها، التأكيد على دعمها "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مشددة على أن موقفها في هذا الموضوع واضح.
وقالت المرشحة الديمقراطية التي تخوض منافسة "حامية الوطيس" مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، "اسمحوا لي أن أتحدث بوضوح، تعهدي بالدفاع عن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها أمر قطعي لا يتزعزع.. هذا لن يتغير".
من "حل الدولتين" والحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" إلى ردود على ترامب.. CNN تنفرد بأول مقابلة مشتركة لكامالا هاريس وتيم والز. إليكم أبرز ما ورد فيها https://t.co/tcmUqjOAKe pic.twitter.com/XwvlQlusph
— CNN بالعربية (@cnnarabic) August 30, 2024
وأشارت إلى أن أولويتهم في الوقت الحالي هي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأجابت هاريس على سؤال خلال المقابلة: ماذا إذا أصر أعضاء من الحزب الديمقراطي على المطالبة بـ"حظر تصدير الأسلحة لإسرائيل"، و"تغيير سياسة التسليح"؟ فقالت: "كلا، علينا أن نهتم بالاتفاق الآن".
مستشار ترامب يهدد بريطانيا في حال حظرت بيع الأسلحة لإسرائيل
في المقابل، هدد مستشار ترامب، روبرت أوبراين، بريطانيا في حال حظرت مبيعات الأسلحة لإسرائيل، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وحذر مستشار ترامب الحكومة البريطانية من أنه إذا أقدم حزب العمال على خطوة حظر الأسلحة لإسرائيل، فإن ذلك سوف ينعكس على العلاقات بين البلدين.
وقال أوبراين، الذي كان آخر مستشار للأمن القومي في البيت الأبيض لدونالد ترامب، إن لندن تعرض دورها المستقبلي في مشروع الطائرات المقاتلة "إف-35" للخطر.
يذكر أن المقاتلة "إف-35" هي مشروع مشترك بين لندن وبريطانيا، يتم تصنيعها جزئياً من قبل شركات الأسلحة البريطانية ويستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي.
وهدد أوبراين لندن بأن الكونغرس الأميركي سوف يتخذ إجراءات مماثلة ضدها بفرض "حظر مضاد على بريطانيا".
كما طالب أوبراين الحكومة البريطانية ببذل "كل ما في وسعها" لإغلاق القضية في المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، بعد أن سحبت لندن تحفظاتها على مذكرات الاعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
ووفقاً لأوبراين، فإن "طائرة F-35 هي مشروع مشترك، وسوف تستمر في الوصول إلى إسرائيل - وليس لتركيا أو بريطانيا أو أي دولة أخرى علاقة بها، لا أريد أن أرى وضعاً حيث لن تكون بريطانيا شريكاً في المشروع أو في منصات متقدمة أخرى بسبب حظر الأسلحة على إسرائيل، وعواقب ذلك أمر تحتاج لندن حقاً إلى التفكير فيه، في وقت تشكل فيه روسيا والصين تهديداً كبيراً للغرب".
وكانت "الغارديان" نشرت الأسبوع الماضي أن المملكة المتحدة تريد الحد من تصدير الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل، والسماح ببيع الأسلحة الدفاعية. لكن العملية تأخرت بسبب صعوبة تحديد ما هو السلاح "الهجومي" وما هو السلاح "الدفاعي".
ومنذ 329 يوماً، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.