icon
التغطية الحية

هآرتس: التصدعات في حلف النظام وروسيا وإيران آخذة في الاتساع

2020.10.25 | 15:51 دمشق

f200103baff05-e1578084827388.jpg
هآرتس - ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي سيجري في المستقبل القريب، تدريبات مكثفة للأركان العامة على الجبهة الشمالية، بعد أن رصد "تصدعات في تحالف المصالح الثلاثي بين النظام وداعميه الرئيسيين".

وقرر رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوتشافي إجراء التدريبات التي سيحضرها الآلاف من جنود الاحتياط، على الرغم من تفشي فيروس كورونا والمخاوف من إصابة أعداد كبيرة بالجنود، لأنه وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، "لا يزال الجيش الإسرائيلي يرى أن هناك فرصة لنشوب حرب عسكرية العام المقبل في المنطقة الشمالية وستتناول التدريبات استعدادات هيئة الأركان العامة لهذا الاحتمال".

وتُقدّر المخابرات الإسرائيلية أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، "ما زال يبحث عن عين بالعين، وقتل جندي إسرائيلي واحد، للحفاظ على معادلة الردع مع إسرائيل"، رغم مرور أكثر من 90 يوماً على مقتل علي كامل محسن، أحد قياديي ميليشيا حزب الله، في غارة إسرائيلية قرب مطار دمشق، في الـ 21 من تموز الماضي.

وبعد مقتل محسن بأسبوع هدد نصر الله بقتل جندي إسرائيلي انتقاماً لمقتل محسن في سوريا، بدون أن ينجر حزب الله لاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى القصف الإسرائيلي الأخير على مواقع للنظام وميليشيات إيران وحزب الله في القنيطرة قبل 4 أيام، وألقى الجيش الإسرائيلي عقب الهجوم، منشورات على مناطق متفرقة في ريف القنيطرة، تضمنت تحذيراً لقادة ألوية في قوات النظام، من التعامل مع الميليشيات التابعة لإيران، وتقديم التسهيلات لها للدخول والخروج عبر الحدود.

وكشف حينئذ مصدر محلي خاص لموقع تلفزيون سوريا، أن الأهداف التي قصفتها "إسرائيل" في القنيطرة جنوبي دمشق ليل الثلاثاء – الأربعاء الفائت، هي نقاط استطلاع تابعة لميليشيا "حزب الله".

وأضاف المصدر أن "النقاط التي استهدفتها إسرائيل يستخدمها الحزب كنقاط استطلاع في المنطقة، ويحاول عبرها التوغل في المنطقة الجنوبية باتجاه الجولان، وذلك باستخدام عربات تابعة لنظام الأسد".

وأفاد أن "الصواريخ والدبابات الإسرائيلية الموجودة على الشريط الحدودي مع سوريا قصفت ثلاثة مواقع وهي، مقر قيادة اللواء 112، وتل الجابية بالقرب من مدينة نوى، ونقاط تابعة للواء 90 بريف القنيطرة".

واعتبرت الصحيفة أن الواقع في جنوبي سوريا يتصدر عناوين الأخبار، وأنه " ما زال عاصفاً"، على الرغم من استعادة النظام سيطرته على المنطقة في صيف عام 2018، إلا أنه يتم تسجيل ما بين 50 إلى 60 حالة وفاة كل شهر في حوادث مختلفة بين قوات النظام و"جماعات المتمردين المحلية".

اقرأ أيضاً: صحيفة إسرائيلية: تفاهمات إسرائيل وروسيا في الجولان السوري فشلت

وأضافت الصحيفة "تم تفكيك التنظيمات الجهادية الكبيرة التي عملت في المنطقة في الماضي وفر قادتها، ولكن بدلاً منها ظهرت منظمات محلية جديدة للدفاع عن النفس".

وقال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة "الحقيقة أنه لم يبقَ مدنيون في جنوب سوريا.. يوجد في كل بيت أسلحة ثقيلة مخصصة للبقاء على قيد الحياة ولحماية الأسرة".

وأشار المصدر إلى أن إسرائيل قطعت علاقاتها في هضبة الجولان السورية مع عودة النظام للمنطقة التي أنشأت فيها إسرائيل في الماضي مستشفى ميدانياً لصالح السكان، وذلك ضمن ترتيب وضعته روسيا.

وتحدثت الصحيفة عن خلية تديرها إيران، والتي قصفتها إسرائيل قبل أشهر وهي تحاول زرع ألغام أرضية للمركبات التي تمر بالقرب من الحدود.

 

تصدعات في تحالف المصالح الثلاثي بين النظام وداعميه الرئيسيين

وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي، يشهد أكثر مما كان عليه في الماضي، "تصدعات في تحالف المصالح الثلاثي بين النظام وداعميه الرئيسيين، روسيا وإيران".

وأضافت "الأسد غير سعيد بالطريقة التي يتم بها تدمير بطاريات الدفاع الجوي السورية في كل مرة يحدث فيها اشتباك بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية. منذ فترة طويلة، لم تهتم روسيا، بالشكوى من الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل. روسيا التي كانت غاضبة منذ عامين على إسرائيل عندما أسقطت نيران سورية مضادة للطائرات طائرة من طراز إليوشن وقتلت 15 من أفراد الطاقم الروسي في شمال سوريا".

وبعد تلك الحادثة، هدد الروس بتسليم أنظمة الدفاع الجوي إس -300 للنظام. في الواقع، لا يزال الجنود الروس يديرون البطاريات وهي تابعة لقادة الجيش الروسي في سوريا. يبدو أن هذا النهج مرتبط بالمنافسة بين روسيا وإيران على مدى التأثير على النظام والقدرة على الفوز بمشاريع كبيرة لإعادة تأهيل البنية التحتية في البلاد، إذا انتهت الحرب.

وختمت الصحيفة بالقول "إيران، أكثر من حزب الله، لديها حسابات مفتوحة مع الولايات المتحدة وإسرائيل. المفاجآت ممكنة دائماً، ولكن قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يبدو أن إيران - مثل بقية دول المنطقة - تفضّل انتظار النتائج هناك. أعرب كل من الرئيس دونالد ترامب ونائبه الديمقراطي السابق جو بايدن عن رغبتهما في العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحب منه ترامب في مايو 2018. ولا يستحق الأمر بالنسبة لطهران أن تخاطر بخطوات أحادية الجانب قبل الولايات المتحدة".