كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلا عن مسؤولين عراقيين وإيرانيين، عن عقد محادثات سرية بين رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان ونائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد إرافاني.
وقالت الصحيفة إن الاجتماع المقبل بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، قد يعقد في بغداد هذا الشهر "على مستوى السفراء".
وأشارت الصحيفة، إلى أن إيران تبحث عن حل للصراع اليمني، يضمن مشاركة الحوثيين في السلطة والحكومة.
كما تريد إيران أيضا من السعودية التراجع عن حملتها التي تسعى لطرد وكلاء إيران في العراق وسوريا، والتوقف عن الضغط من أجل فرض عقوبات ضد إيران، وعدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل على غرار ما فعلت دول عربية أخرى.
وسبق أن قالت صحيفة فاينانشال تايمز الأميركية في 18 من الشهر الماضي : إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبارا أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين البلدين، قبل أن تنفي الرياض الخبر، في حين لم يصدر تعليق من طهران بشأن الموضوع.
وأضافت الصحيفة، أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية ـ الإيرانية جرت في بغداد في التاسع من الشهر الجاري، وتضمنت بحث هجمات ميليشيا الحوثيين وكانت"إيجابية".
وأكد نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري أمس الجمعة، رغبة بلاده في التوصل إلى تفاهم مع السعودية "بشكل عاجل"، داعياً المملكة في الوقت ذاته لوقف ما سمّاها "إجراءاتها الهدامة".
وفي الوقت نفسه رحبت طهران، بتصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي أعرب خلالها عن رغبته في علاقات أفضل بين بلاده وإيران.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، نقلها موقع "إيران فرونت بيج" المحلي.
وفي 29 من نيسان الماضي، أعلنت الحكومة العراقية، أن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي يرعى وساطة بين السعودية وإيران، قد تُنهي صراعاً دام 31 عاماً.
وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي، حسين علاوي إن "جدران الصراع تصدعت بالمنطقة وبدأت تتكسر بزيارة رئيس الوزراء إلى إيران وتركيا والسعودية والإمارات وقد تشمل دولاً أخرى"، معتبراً أن "العراق يمتلك خطاب الاعتدال ويعمل على تغيير المعادلة بالمنطقة"