icon
التغطية الحية

نوري المالكي: سليماني أبرز نموذج لمنع انهيار نظام الأسد بسوريا

2020.12.24 | 22:54 دمشق

17847572_401.jpg
(مصدر الصور DW)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، عن إمداد الروس للعراق بـ44 طائرة (هيلكوبتر) متطورة وإيران بمقاتلات سوخوي، بحجة محاربة تنظيم الدولة في العراق خلال فترة رئاسته الحكومة.

وقال المالكي في لقاء أجراه معه تلفزيون "العالم" الإيراني إن "أميركا رفضت إعطاءنا السلاح اللازم، فذهبت إلى روسيا وطلبت أسلحة من بوتين، فقال لي إن معاملنا متوقفة ونحتاج لفترة زمنية، فقلت له: أعطني طائرات من مخزون الجيش الروسي، وفعلاً أخرجوا 44 طائرة هيلكوبتر متطورة من طراز مي 35 ومي 28 وأرسلها للعراق بالطائرات".

وأضاف أن مختلف أنواع السلاح الإيراني، بالإضافة إلى الخبراء العسكريين، كان يصلهم يومياً إلى العراق عبر علاقته المباشرة مع "قاسم سليماني" الذي اغتالته الولايات المتحدة الأميركية في مطلع العام الجاري.

وأشار المالكي عن دور سليماني المحوري في الحرب السورية قائلاً إن سليماني ومعه من سمّاهم بالـ "مجاهدين" الإيرانيين، "قاوموا في سوريا وقاومنا جميعاً، وقفنا وقلنا إذا رأينا احتمال سقوط النظام سنأخذ جيشنا ونقاتل، لأن سقوط النظام في دمشق انهيار لنا".

اقرأ أيضاً: كيف ستعزل أميركا "بشار الأسد" وفق سيناريو "نوري المالكي"

وتابع: "سليماني استطاع أن يوقف أكثر من خطة للتغيير في المنطقة من اليمن إلى سوريا إلى لبنان إلى العراق" وأضاف: "سوريا يراد لها أن تسقط بمخطط اشتركت فيه إسرائيل، ودول عربية، وأميركا وبسقوط النظام الذي يقوده بشار الأسد، لا تنتهي القصة ولا ينتهي المشروع وإنما يبدأ بعد سقوط النظام، ستأتي النصرة والقاعدة وهؤلاء الإرهابيون لكي يتحركوا على لبنان وعلى العراق وعلى الأردن" على حد زعمه.

وأوضح المالكي أن سليماني "كان النموذج الأبرز في عملية الوقوف لمنع انهيار النظام السوري، وهكذا كان دوره في العراق ودوره في لبنان ودوره في اليمن. لذلك من الطبيعي جداً ان تستهدفه أميركا هو وباقي القيادات مثل أبو مهدي المهندس وإخواننا الآخرين من العراقيين الذين قادوا الجهاد" على حد تعبيره.

اقرأ أيضاً: من طهران تحرير القدس بالمالكي وقرضاي

ويتهم المالكي بالمسؤولية المباشرة عن تمدد تنظيم الدولة في العراق بحسب لجنة تحقيق برلمانية عليا كانت أوصت بإحالة المالكي الى القضاء العراقي باعتباره المتهم بتسليم الموصل للتنظيم دون قتال، في حزيران 2014، وبحسب معارضي المالكي ومراقبين مستقلين فإن وصول المالكي الى سدة الحكم أشعل فتيل اقتتال طائفي غير مسبوق وساعد على ولادة تنظيم الدولة، بسبب سياساته الاقصائية والإلغائية والطائفية المتشددة.