icon
التغطية الحية

نهائي الأبطال.. حرب كسر الأرقام وتأكيد الزعامة بين الريال وليفربول

2022.05.27 | 18:21 دمشق

photo_2022-05-27_13-44-47.jpg
ستكون موقعة الليلة حرب كسر الأرقام وتأكيد الزعامة والسطوة حيث يقدم الفريقان هذا الموسم أفضل مستوياتهما
إسطنبول - هاني العبد الله
+A
حجم الخط
-A

"الكأس الرابع عشر للميرنجي أو السابع للريدز"، سؤال يدور في ذهن عشاق كرة القدم، قبيل ساعاتٍ من المواجهة النارية بين ريال مدريد الإسباني الأكثر تتويجاً بدوري أبطال أوروبا، وليفربول الإنكليزي ثالث أكثر الفائزين بكأس ذات الأذنين.

يتطلّع النادي الملكي للابتعاد في صدارة الأكثر فوزاً بدوري الأبطال بـ 14 لقباً، في حين يحلم ليفربول ببلوغ الوصافة باللقب السابع، متساوياً مع ميلان، والابتعاد بصدارة أكثر الأندية الإنجليزية حصولاً على اللقب الأوروبي.

 

photo_2022-05-27_13-44-53.jpg

خمسة أسلحة بيد ليفربول ومدريد

يمتلك ريال مدريد وليفربول خمس نقاط قوة، تجعل كل منهما مرشحاً للفوز باللقب، فلو بدأنا بالحديث عن أسلحة الريدز نجد أن النادي الإنكليزي يتمتع بالضغط العالي والروح القتالية، ما يؤدي إلى إرباك دفاع أي خصم ويُسبّب له التوتر، ويمنعه من الهجوم.

يتمتع الليفر أيضاً بالتركيز العالي والقدرة على بناء هجمات سريعة بالاعتماد على الأظهرة القوية، وهما ارنولد وروبيرسون، إلى جانب خطورتهما في إرسال العرضيات إلى منطقة جزاء الخصم.

الكرات الرأسية نقطة قوة للريدز، حيث يمتلك الفريق لاعبين بقاماتٍ طويلة قادرة على استثمار الكرات الهوائية وتسجيل الأهداف عبرها، من خلال الاعتماد على فان دايك وماتيب وفابينهو.

القامات الطويلة التي يمتلكها ليفربول هي نقطة قوة له ليس في الهجوم فقط بل في الدفاع أيضاً، حيث تساعده على قطع أي عرضيات يقوم بها لاعبو الريال، وبالتالي الحد من خطورة المهاجمين داخل منطقة الجزاء.

الفريق الأحمر يمتاز بقدرته على قطع الهجمات من خارج منطقة الجزاء، وهذا يُقلّل خطورة الهجمات، ويحرم الخصم من الحصول على ركلات جزاء.

في المقابل ريال مدريد يمتلك كذلك خمس نقاط قوة، أهمها الصمود وعدم اليأس، حيث قد يكون الريال في كثيرٍ من المباريات في أسوأ مستوى والخصم يضغط بقوة، ورغم ذلك يبقى الملكي قادراً على الصمود ويمنع الخصم من التقدم في النتيجة، حتى لو تفوق في الأداء.

من النقاط التي يتميّز بها الميرنجي هذا الموسم، القدرة على التسجيل من أنصاف وأرباع الفرص، وخلال خمس دقائق يقلب النتيجة ويصنع ريمونتادا، كما فعل أمام سان جيرمان وتشيلسي والسيتي وإشبيلية.

فينيسيوس بسرعته الكبيرة وقدرته على المراوغة، وبنزيما بمهارته في التسجيل من أي فرصة، يشكلان قوة ضاربة في الهجوم، تتضاعف قوتها مع مساندة رودريجو على اليمين.

نقطة إيجابية تمنح الريال تفوقاً على الريدز، أنه سيدخل النهائي وقد حصل على فترة راحة أكبر، حيث إنه حسم الدوري منذ شهر، وقام المدرب أنشيلوني بإراحة اللاعبين حتى يصلوا إلى مواجهة ليفربول، وهم في قمة لياقتهم البدنية.

نقطة القوة الخامسة للريال، هي خبرته الطويلة في دوري الأبطال، كونه الأكثر تتويجاً بهذه البطولة العريقة (13 لقباً)، وهذا يمنحه القدرة على التعامل مع كل ظروف المباريات وتحقيق الفوز.

 

photo_2022-05-27_13-44-56.jpg

نقاط ضعف الفريقين

رغم نقاط القوة التي يمتلكها ريال مدريد، إلا أن لديه الكثير من نقاط الضعف، أبرزها أخطاء الدفاع الفردية، حيث يفقد المدافعون الكرات بطريقة غير مفهومة وفي أماكن حساسة، إلى جانب الخطأ في التمركز، وسوء التعامل مع الكرات العرضية.

يعاني الريال في كثيرٍ من المباريات من الدخول بتشكيلةٍ خاطئة واستراتيجية سيئة، وهذا يتسبّب في تلقيه عدة أهداف، إلا أنه كان يتلافى ذلك في الدقائق الأخيرة، لكن ليس كل مرة تسلم الجرة، وليفربول فريق منظم، ويجب أن يدخل الريال أمامه بخطة واستراتيجية منظمة ومدروسة وبتركيز عالٍ.

تلقى النادي الملكي صدمة قبل أسبوع من نهائي الأبطال، بعدما أعلن النجم مبابي البقاء في سان جيرمان ورفض الانتقال للريال، ما سبّب حالةً من البلبلة داخل النادي الملكي، قد تؤثر في تركيز اللاعبين أمام ليفربول.

كذلك يعاني لاعبو المدرب يورغن كلوب من بعض نقاط الضعف، منها أنهم يتركون مساحات في الخلف عند الهجوم، ولاسيما حين ينطلق الظهيران أرنولد وروبيرسون في المرتدات، ما يمنح فينيسيوس ورودريجو مساحة فارغة عند شن هجمات معاكسة.

من الأمور التي يتخوف منها المدرب كلوب، أنه عندما لا يكون صلاح وماني في مستواهما المعهود ينعكس ذلك على أداء كامل الفريق.

ليفربول يدخل نهائي اليوم بمعنوياتٍ سلبية، بعد خسارته حلم لقب الدوري الإنكليزي قبل أيام في اللحظات الأخيرة لصالح السيتي، ما قد يؤثر في الحالة الذهنية للاعبين.

نقطة سلبية تقلق الفريق الأحمر أيضاً هي اللياقة البدنية، حيث يدخل لاعبوه النهائي وهم منهكون جسدياً، حيث نافس الريدز على الدوري لآخر لحظة، وشارك في نهائي كأس الاتحاد قبل أسبوعين، ما يعني أن الانتقال لشوطين إضافيين سيصبّ في مصلحة الريال الأكثر جاهزية بدنياً.

 

photo_2022-05-27_13-44-50.jpg

الريال يتفوّق بلغة الأرقام

ستكون هذه المواجهة الثالثة بين ريال مدريد وليفربول في نهائي دوري الأبطال، حيث سبق أن تواجه الفريقان مرتين، الأولى في نهائي 1981 وفاز الريدز حينها، والثانية عام 2018 وانتهت بفوز الميرنجي.

وتقابل الريال وليفربول 8 مرات في أبطال أوروبا، حيث فاز الريال في 4 مرات، وليفربول في 3 مواجهات، بينما تعادلا مرة واحدة.

وخرج الريال في دوري الأبطال هذا الموسم خمس مرات بشباكٍ نظيفة، بينما استطاع ليفربول الحفاظ على شباكه نظيفة ثلاث مرات فقط.

نهائي اليوم سيكون مواجهة خاصة بين محمد صلاح نجم ليفربول وكريم بنزيما مهاجم الريال، ويتصارع اللاعبان للظفر بالكرة الذهبية هذا العام، وفوز أحدهما بالبطولة سيلعب دوراً كبيراً في تحديد هوية من سيُتوج بجائزة الأفضل في العالم.

ويتفوق بنزيما على صلاح في السجل التهديفي، حيث سجل الأخير 31 هدفاً خلال 50 مباراة هذا الموسم، بينما سجل بنزيما 44 هدفاً في 45 مباراة.

يتفوق النادي الملكي أيضاً على ليفربول على صعيد مواجهات مدربي الفريقين، حيث فاز أنشيلوتي مدرب ريال مدريد 4 مرات على كلوب، في حين حقق مدرب الليفر 3 انتصارات، وتعادلا 3 مرات.

أما على صعيد حراسة المرمى، تميل الكفة لصالح ليفربول، حيث شارك أليسون بيكر حارس الريدز في 52 مباراة مع الفريق بمختلف المسابقات، خرج منها بشباكٍ نظيفة في 27 مرة، في حين تلقى 40 هدفاً هذا الموسم.

على الجانب الآخر شارك تيبو كورتوا في 50 مباراة مع ريال مدريد هذا الموسم استقبل فيها 46 هدفاً، وحافظ على نظافة شباكه 21 مرة.

بالعموم ستكون موقعة ليلة السبت حرب كسر الأرقام وتأكيد الزعامة والسطوة، حيث يقدم الفريقان هذا الموسم أفضل مستوياتهما، لكن الكفة تميل لصالح الريال لحسم اللقب، بحكم خبرته الطويلة في دوري الأبطال، وما قدمه أمام الفرق العملاقة في الأدوار الإقصائية هذا الموسم.

 

كلمات مفتاحية