icon
التغطية الحية

نقص بالأدوية والمواد الغذائية في درعا.. 11 ألف عائلة تعاني من حصار النظام

2021.08.01 | 17:22 دمشق

1627762566159087741.jpg
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

يعاني أكثر من 11 ألف عائلة منذ نحو 40 يوماً نقصاً كبيراً في المواد الغذائية والخدمات، بالإضافة إلى تدهور الوضع الطبي، وذلك بسبب الحصار الذي فرضه النظام والميليشيات المساندة له على درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا والمزارع المحيطة به وإغلاقه جميع المعابر التي تربط هذه الأحياء بمناطق الريف الشرقي ومركز المدينة.

وقالت مصادر محلية اليوم الأحد لموقع تلفزيون سوريا إن الأهالي يعانون من صعوبة في التنقل لتأمين مستلزماتهم الأساسية، وذلك بسبب اشتداد القصف من قبل النظام بجميع أنواع الأسلحة منذ الخميس الماضي واستخدامه قذائف الهاون والمدفعية، بالإضافة إلى استهداف الأهالي بالقناصات.

وأضافت نقلاً عن مصدر خاص من أهالي درعا البلد والذي كان يعمل في "منظمات المجتمع المحلي" في الحي أن الوضع مقبل على "كارثة إنسانية" بكل معنى الكلمة في حال استمر الحصار للأيام المقبلة.

وبيّنت أن أهالي درعا البلد استخدموا مدخراتهم الغذائية (المونة) والتي بدأت تنفذ من معظم المنازل، مشيرةً إلى أن معظم المحال التجارية نفدت منها المواد الغذائية.

وأكدت المصادر أن الوضع الطبي متجه إلى الأسوأ حيث هناك أكثر من 15 جريحاً من أهالي حي درعا البلد ما يزالون بحاجة إلى إسعافات وخدمات الطبية، إثر الاشتباكات مع قوات النظام وإغلاق النقطة الطبية الوحيدة في الحي.

نقص بالأدوية في درعا البلد

وأفادت مصادر محلية بأن الأشخاص الذين أصيبوا في اشتباكات يوم الخميس الماضي ما زالوا عالقين في حي درعا البلد، حيث توفي منهم اثنان مساء أول أمس الجمعة، وذلك بسبب نقص الأدوية.

وأشارت إلى أن الأهالي يتخوفون أيضاً من الخروج من الحي واعتقالهم من قبل قوات الأسد واستخدامهم كدروع بشرية، موضحاً أن هناك عائلات خرجت منذ أيام باتجاه حاجز "غرز الصوامع" الذي يربط حي درعا البلد بالريف الشرقي من المحافظة وما زالت قوات النظام تحتجزهم داخل أحد الأقبية على طريق غرز.

وبحسب المصادر ناشد الأهالي قيادة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس التابع لروسيا بالتدخل لإخراج الجرحى والأطفال والنساء والشيوخ من أهالي درعا البلد.

ولفتت المصادر إلى أن مجموعة من أهالي بلدات ريف درعا الشرقي (الطيبة وأم المياذن وصيدا) وغيرها تمكنوا أمس السبت من إرسال نحو 3500 وجبة غذائية و700 ربطة خبز إلى أهالي درعا البلد الموجودين في مدارس وبيوت درعا المحطة والذين خرجوا من منازلهم منذ عدة أيام، بسبب قصف النظام للحي والتجهيز لاقتحامه.

وقال "تجمع أحرار حوران"، أمس السبت، إن قوات النظام تفرض حصاراً على عشرات العوائل في منطقتي سد درعا وغرز، وسط تخوّف من حدوث "كارثة إنسانية" بسبب منع إدخال الطعام والدواء إليهم.

وأضاف أن العائلات تقطن في السهول المحيطة بمناطق غرز ودرعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، مشيراً إلى أن معظم المحاصرين هم من النساء والأطفال والشيوخ، "ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية إذا استمرت قوات النظام باحتجازهم".