icon
التغطية الحية

نقص الماء دفع معظم سكان إحدى قرى الرقة لهجرها

2020.09.15 | 21:16 دمشق

5e70c211878ed393eef83d06.jpg
تعبئة الماء في إحدى قرى الرقة - (انترنت)
الرقة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

بدأت المياه تنقطع عن عدة مناطق في قرية رويان شمالي الرقة، ومنذ العام 2011 لم تعد تصل المياة إلى عدة مناطق في القرية (رويان شرقي، ومشرفة رويان)، الأمر الذي دفع العشرات من العائلات إلى بيع عقاراتهم إلى أهالي منطقة رويان غربي المحاذية لقنوات الري.

و تنقسم قرية رويان إلى ثلاثة أقسام (مشرفة رويان، ورويان شرقي، ورويان غربي)، بتعداد سكاني يبلغ نحو 300 عائلة، وفق إحصائية مكتب الشؤون الاجتماعية والمنظمات في مجلس الرقة المدني.

و قال مناف عيد الحمد من أهالي رويان شرقي لموقع تلفزيون سوريا، إنه "لم ننعم بمياه الري والشرب منذ العام 2011، ونضطر منذ ذلك الوقت إلى شراء مياه الشرب من (التركتورات) والسيارات المزودة بخزانات وبسعر 500 ليرة سورية للبرميل الواحد".
ويضيف العيد، أن "الأراضي الزراعية المحيطة بالقرية وصولاً إلى مشيرفة رويان تعتمد على مياه الأمطار أو الآبار الإرتوازية لسقاية المزروعات في حين تنعم قرية رويان شرقي بالري و مياه الشرب دون انقطاع ".

فيما أكد أبو حسين سلمان الفارس من قرية رويان غربي لموقع تلفزيون سوريا، أنه " تم تقديم عشرات الشكاوى إلى لجنة الزراعة في بلدية الشعب ببلدة تشرين شمالي الرقة لكن دون أي استجابة لطلباتنا".

و أضاف، أننا "نعتمد على خزانات السيارات لشراء المياه بواقع 500 ليرة سورية للبرميل، على الرغم أن في غالبا الأوقات تكون المياه غير نظيفة، علماً أن المياه تبعد عن منطقتي أقل من خمسة كيلومترات ".

وتزداد معاناة سكان المنازل التي انقطعت عنها المياه مع كل فصل صيف، وذلك لحاجتهم إلى استهلاك كميات  كبيرة من الماء، والتي أصبح يشكل شراؤها عبئاً إضافياً على الأهالي، خاصة بعد ارتفاع أسعار كل المواد الأساسية وتدهور الوضع المعيشي.

ويضطر سكان مشرفة رويان و رويان شرقي للانتظار أكثر من ثلاثة أو أربعة أيام حتى يصلهم الدور لتعبئة خزاناتهم، وذلك لامتناع أصحاب"الصهاريج" الأخرى عن نقل الماء إلى القرية، بسبب سوء الطريق الواصل إليها، ما يجبرهم في بعض الأحيان إلى دفع مبالغ إضافة لسائقي العربات لنقل الماء إلى قريتهم.

اقرأ  ايضاً: قوات الأسد تعتقل 7 أشخاص يعملون في رعي الأغنام بالرقة

اقرأ  ايضاً:  الرقة.. وفاة معتقلين في سجون النظام بسبب مرض السل
و يشتكي محمود العرباوي من أهالي مشيرفة رويان لموقع تلفزيون سوريا، من سوء الطرقات "التي تجبرهم على دفع 200 ليرة سورية إضافية عن قيمة خزان الماء إلى أصحاب السيارات لنقل الماء إليهم، وذلك لوعورة الطرق الذي يصل القرية بباقي القرى".

و أكد أنه "بسبب نقص الماء في قرية مشيرفة رويان هجرها نصف سكانها إلى القرى المجاورة، ولم يعد في القرية سوى 25 عائلة".
 
و أفاد موسى المحمد من أهالي رويان شرقي ومقيم في رويان غربي لموقع تلفزيون سوريا، أن "رويان شرقي و مشيرفة رويان تعانيان من انعدام أدنى الخدمات وعلى رأسها الماء والطرقات التي أجبرته بعد 60 عامأ من حياته في القرية على بيع ممتلكاته والإقامة في رويان غربي التي تنعم بمياه الشرب".

وكانت بلدية الشعب بمدينة الرقة أعلنت في وقت سابق عن دراسة لتنفيذ مشاريع خدمية في مناطق سيطرة مجلس الرقة المدني، قبل نهاية العام الجاري .

وأكد المهندس حسين العرودة مسؤول مجلس بلدية تشرين لموقع تلفزيون سوريا، أن "منطقة رويان تحديدا من ضمن خطط الربع الأخير من العام الحالي لمحافظة الرقة، وذلك لما تعانيه من سوء في الخدمات الأساسية وعلى رأسها المياه، مؤكداً أن "عملية ترميم وتعبيد الطرقات ستكون على قائمة الأعمال الخدمية ".

وأشار أنه "سيخصص مبلغ 80 ألف دولار لإعادة الماء إلى منطقة رويان بالإضافة إلى تأهيل طرقات القرية".

ويخشى أهالي رويان من استمرار معاناتهم التي بدأت منذ أن كانت القرية تحت سيطرة النظام ومازال الوضع على ما هو عليه  وهي تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، على الرغم من الشكاوى التي قدمها الأهالي للمؤسسات الرسمية.

كلمات مفتاحية