اشتكى أصحاب المشروعات الصغيرة والورشات في السويداء من نقص مادة الغاز الصناعي، مما أثر سلباً على قدرتهم الإنتاجية. وأكد اتحاد الحرفيين أن الكميات الموردة توزع بالحد الأدنى، مع تزايد أعداد الحرفيين الجدد، خاصة أولئك الذين بدؤوا بصناعة الخبز والألبان في منازلهم نتيجة الظروف الاقتصادية.
وأوضح الحرفيون أن نقص الغاز رفع كلفة الإنتاج، مما أدى إلى زيادة الأسعار وصعوبة تصريف المنتجات. وبيّن رئيس اتحاد الحرفيين، تيسير أبو ترابي، لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن الطلب المتزايد على أسطوانات الغاز، خاصة لصناعة الخبز المنزلي، رفع عدد المنتسبين لجمعية المعجنات إلى أكثر من 2700 حرفي.
وأكد أبو ترابي وجود نقص في مادة الغاز الصناعي الموزع على كل الفعاليات ضمن كل الجمعيات الحرفية وأن ما يتم توريده من المادة للمحافظة، يجري توزيعه مباشرة بالحد الأدنى من الاحتياج مع متابعة الاتحاد لاحتياج كل منشأة.
وأوضح أن ازدياد أعداد المتقدمين للحصول على سجل حرفي لصناعة الخبز والألبان ضمن منازلهم، أدى إلى تأخير بتأمين أسطوانات الغاز لجميع الحرفيين ما انعكس سلباً على عمل الجميع.
وأشار أبو ترابي إلى أن "شح المادة الموردة للمحافظة من الغاز الصناعي" لا تتناسب مع عدد البطاقات الممنوحة للحرفيين فضلاً عن النقص بأسطوانات الحديد الصناعية المخصصة لكل حرفي.
مطالبات بتوفير الغاز الصناعي
في وقت تتصدر مطالب الغاز، عناوين اجتماعات الحرفيين عبر مؤتمراتهم الدورية في مناطق سيطرة النظام، مشددين على أهمية توفير مادة الغاز الصناعي بموجب الشهادة الحرفية وتفعيل هذا الأمر، والحد من فرض الضرائب المالية على مزاولي المهنة وخاصة في ظل الظروف الصعبة الحالية، تحاول حكومة النظام إلقاء مسؤولية نقص الغاز وبقية المشتقات النفطية على حالات فساد ترتكبها جهات "وهمية" ومجهولة الهوية، في ظل توقف العديد من الفعاليات الصناعية والحرفية عن العمل، وعدم القدرة على شراء المادة من السوق السوداء بعد وصول سعر أسطوانة الغاز -إن وجدت- لأكثر من نصف مليون ليرة سورية.