البث المباشر
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى في إسرائيل "تخضع لأكبر عملية إعادة تسليح منذ سنوات"، مشيراً إلى أن إيران "على رأس قائمة التحديات بالنسبة لنا".
وخلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أوضح بينيت أن إسرائيل "تستثمر في إعادة التسليح الأمني للجيش والمؤسسة العسكرية بأكملها"، مؤكداً أن "عملية إعادة التسليح هذه لم نشهدها منذ سنوات"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
وفي انتقاد لسلفة بنيامين نتنياهو، أشار بينيت إلى أن "الجيش الإسرائيلي كان في حالة من الانهيار لسنوات، مما اضطره للاستعانة بشدة بالأمن القومي الإسرائيلي في كل أبعاده".
وتأتي تصريحات بينيت في الوقت الذي يعمل فيه الجيش الإسرائيلي بشكل مكثّف للتحضير لضربة عسكرية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، وسط مخاوف متزايدة من أن المحادثات الجارية بين القوى الغربية وإيران حول برنامجها النووي قد تؤدي إلى اتفاق تعتبره إسرائيل غير مقبول، أو عدم الاتفاق على الإطلاق.
ورفعت حكومة بينيت ميزانية الدفاع للعام 2022 إلى نحو 60 مليار شيكل (19.2 مليار دولار)، ومن المقرر تخصيص جزء كبير منها للتخطيط للمواجهة العسكرية مع إيران، بما في ذلك تحديث وشراء المركبات العسكرية والذخائر وغيرها.
من جهة أخرى، جدد بينيت تأكيده أن إسرائيل "لن تكون طرفاً في أي اتفاق نووي مع إيران، وستفعل كل ما تراه ضرورياً لضمان أمنها".
وأضاف "نحن قلقون بالفعل، ولسنا ملزمين بما هو مكتوب في الاتفاقيات إذا تم التوقيع عليها، وستواصل إسرائيل ضمان حريتها الكاملة في العمل في أي مكان وفي أي وقت دون قيود".
واستؤنفت الأسبوع الماضي في فيينا المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقال وزير الخارجية الفرنسي يوم الجمعة إنه تم إحراز تقدم وذلك رغم أن الوقت بدأ ينفد.
وكانت إسرائيل طالبت القوى العالمية بالإبقاء على خيار عسكري له مصداقيته في مواجهة إيران في أثناء السعي للتوصل إلى اتفاق.
ويشكك بعض الخبراء فيما إذا كانت إسرائيل تمتلك وحدها القدرات العسكرية لوقف ما تقول إنه مسعى إيراني لامتلاك سلاح نووي، فيما تنفي إيران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
