البث المباشر
في أول تعليق علني له حول فضيحة تستر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن سوريا، انتقد نعوم تشومسكي هذه المنظمة التي تقوم بمراقبة السلاح الكيماوي وذلك لقيامها بإخفاء الأدلة التي تقوض ذريعة القصف الذي شنته الولايات المتحدة على سوريا في شهر نيسان من عام 2018 بسبب الضغوطات التي مارستها الولايات المتحدة عليها.
وقد طالت تلك الرقابة مؤخراً مجلس الأمن الدولي، حيث منعت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا المدير العام السابق لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية خوسيه بستاني من تقديم شهادته التي تدعم ما قدمه المفتشون وما توصلوا إليه من نتائج وذلك حتى يتم إخفاء كل ذلك عن الرأي العام.
وهذا ما علق عليه تشومسكي بالقول: "إن ما حدث يثير الكثير من الشكوك قطعاً... فالولايات المتحدة وحلفاؤها أرادوا منع ظهور الأدلة التي قدمها بعض كبار المفتشين.. ولسان حالهم يقول: لسنا بصدد مناقشة ذلك، ولن نحكم على تلك الأدلة بأنها صحيحة أم باطلة، بل كل ما سنفعله هو أن نمنعها. حسناً، هذا يعني الكثير بالنسبة لأي إنسان عاقل: فهم يسعون لضمان عدم مناقشة الأدلة، ما يعني انعدام ثقتهم بالنتائج، وهذا بدوره يدل على أن القصف الأميركي لسوريا وقع بناء على مزاعم زائفة. ولست هنا بصدد الحكم على التقرير سواء أكان صحيحاً أم غير ذلك، إلا أن ما عرفناه هو أن الولايات المتحدة وحلفائها لن يناقشوا الموضوع... ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أذعنت لذلك واستسلمت وخضعت، وهذا بحد ذاته أمر صادم".
ونعوم تشومسكي هو مفكر يساري وعالم لسانيات أميركي يبلغ من العمر 91 عاما، وعّرف بانتقاده للرأسمالية ولسياسة الولايات المتحدة الأميركية.
ولد تشومسكي في 7 من كانون الأول عام 1928 في حي "أوك لين" الشرقي بمدينة فيلاديلفيا (ولاية بنسلفانيا الأميركية)، لعائلة يهودية يسارية الفكر، أبوه ينحدر من أوكرانيا وأمه من بلاروسيا.
المصدر: غراي زون
