icon
التغطية الحية

نظام الأسد يهدد باقتحام حي "درعا البلد" جنوبي سوريا

2021.07.17 | 21:27 دمشق

645x344-1625241435210.jpg
مظاهرة ضد نظام الأسد في درعا البلد قرب المسجد العمري ـ إنترنت
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

هدد العميد " لؤي العلي" رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية باقتحام حي درعا البلد إذا لم يسلم الأهالي السلاح الفردي "قريبا".

وقال الناشط الإعلامي في الحي محمد أبازيد لموقع تلفزيون سوريا إن وفدا من وجهاء حي درعا البلد اجتمع مع "لؤي العلي" ظهر اليوم السبت بعد رفض أعضاء اللجنة المركزية ووجهاء درعا طلب رئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء كفاح ملحم القدوم إلى دمشق للاجتماع معه .

وقال "أبازيد" إن الرسالة التي أوصلها وجهاء درعا إلى أبناء الحي "حملت كثيرا من المعاني إذ هدد رئيس فرع الأمن العسكري بتدمير المسجد العمري أحد رموز الثورة السورية وسرقة أحجاره واعتقال جميع أبناء درعا ممن تورطوا بحمل السلاح بحسب تعبيره، إذا لم يتم تسليم السلاح الفردي والسماح لقوات الأسد بتفتيش منازل الحي وإقامة حواجز عسكرية تابعة للنظام وميليشيات محلية تابعة له".

وبحسب أبازيد فإن" العلي" هدد أهالي حي درعا البلد باستمرار الحصار المفروض على الحي منذ 24 من حزيران الماضي .

وفي 23 من الشهر الجاري قالت  مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ وفداً من الشرطة العسكرية الروسيّة زار منطقة درعا البلد والتقى بأعضاء اللجنة المركزية لـ سماع مطالب الأهالي، في ظل الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد على المنطقة.

وضم الاجتماع أعضاء من اللجنة المركزية وضبّاطاً من الشرطة العسكرية الروسيّة موفدين من القاعدة الروسيّة في "حميميم" بريف اللاذقية، برفقة ضبّاط روس من الموجودين في نقاطهم العسكرية بدرعا.

وذكرت المصادر أنّ الوفد الروسي أبلغ لجنة أحياء درعا أنّ "الاجتماع كان للاستماع إلى مطالبهم ورصد التطورات في المنطقة فقط"، مشيراً إلى أنّ الوفد وعدهم في الوقتِ عينه بنقل مطالبهم إلى القيادة العسكرية الروسيّة في قاعدة حميميم".

وتواصل قوات النظام وميليشياتها حصار 11 ألف عائلة في أحياء درعا البلد، بعد إغلاقها جميع المنافذ إلى المنطقة، باستثناء منفذ وحيد على طريق سجنة، تسيطر عليه ميليشيات محلية تابعة للأمن العسكري.

يشار إلى أنّ نظام الأسد يسعى عن طريق الحصار - حسب الأهالي - إلى إخضاع إرادة أهالي درعا البلد وكسر صمودهم وإرغامهم على تقديم التنازلات وتسليم السلاح الخفيف والسماح بتفتيش منازلهم، بسبب مواقفهم المناهضة للنظام، وآخرها رفضهم للانتخابات الرئاسية التي أعادت بشار الأسد "رئيساً" لـ سوريا، رغم ما ارتكبه من مجازر واعتقالات وإخفاء بحق مئات آلاف السوريين، وتشريد وتهجير الملايين منهم، طوال السنوات العشر الماضية.