icon
التغطية الحية

نظام الأسد ينهي حصار بلدة كناكر بريف دمشق

2020.10.09 | 06:27 دمشق

whatsapp_image_2020-10-03_at_3.22.15_pm.jpeg
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أنهت قوات نظام الأسد حصار بلدة كناكر بريف دمشق الغربي بعد سلسلة من المفاوضات بين فرع الأمن العسكري وضباط من الفرقة الرابعة ووجهاء من البلدة وأعضاء لجنة المصالحة.

وبحسب مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" من ريف دمشق، أفرجت قوات النظام عن ثلاثة معتقلات وطفلة من بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، بعد اعتقالهم على أحد الحواجز لمدة 18 يوماً.

وبحسب المصادر، تم فتح الطرقات الرئيسية والزراعية المؤدية من وإلى البلدة، وفقاً لقرار من رئيس فرع سعسع بعد اجتماعه مع أهالي البلدة.

ونص الاتفاق النهائي بين أهالي ووجهاء البلدة ولجنة المصالحة وبين النظام، على إطلاق سراح المعتقلات الثلاثة مع الطفلة، إضافة إلى إنهاء حصار البلدة وفتح الطرقات.

وتضمن الاتفاق إجراء عملية تسوية أمنية جماعية في كناكر خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يتم إلغاء طرح ملف التهجير القسري للمطلوبين من أبناء البلدة نحو الشمال السوري.

وكانت مجموعة أمنية مسلحة دخلت البلدة لتفتيش بعض البيوت التي يدّعي النظام وجود مطلوبين ومستودعات أسلحة فيها، بعد قبول لجنة التفاوض بإجراء تسوية شاملة والنظر في وضع المتخلفين عن الخدمة والمنشقين عن قوات الأسد.

وفرضت قوات الأسد اتفاق تسوية جديداً في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي بعد أكثر من عشرة أيام من الحصار والضغوط الميدانية والتهديدات باقتحام البلدة.

وسبق أن حشد نظام الأسد قواته في ريف دمشق الغربي على الحدود الإدارية لمحافظة القنيطرة، تمهيداً لاقتحام بلدة كناكر بريف دمشق التي شهدت احتجاجات ضد النظام، خلال الأيام الماضية، واستنفرت قوات النظام والدوريات الأمنية في المنطقة المحيطة بالبلدة، وعلى الحواجز المنتشرة على أطرافها لمواجهة أي تصعيد محتمل من قبل الأهالي.

وفرضت قوات النظام حصاراً عسكرياً على بلدة كناكر على خلفية الاحتجاجات، ومنعت دخول المواد الغذائية والطبية رغم انتشار فيروس "كورونا"، الذي أودى بحياة عدد من المصابين.

كما أغلقت الطرق الزراعية الفرعية بشكل كامل بسواتر ترابية وصخرية، ومنعت الطلاب من الخروج لتقديم امتحاناتهم في الجامعات والمعاهد وغيرها، فضلاً عن عدم توفر أي نوع من مواد المحروقات.

وسبق أن خضعت بلدة كناكر لـ اتفاق تسوية كما حصل مع المدن والبلدات في محافظتي درعا والقنيطرة، أواخر عام 2018، حيث كان عدد مِن أبناء البلدة يقاتلون إلى جانب الفصائل العسكرية في تلك المناطق، وعادوا إليها بناء على اتفاق "المصالحة" بضمانات روسية.

وكان فرع الأمن العسكري، التابع لنظام الأسد في منطقة سعسع بريف دمشق الغربي، هدّد، في نيسان الماضي، أهالي بلدة كناكر التابعة للمنطقة بين القبول بالتهجير القسري لأبنائهم المطلوبين، أو حسم ملف البلدة عسكريّاً.

ويتعرض سكان الريف الدمشقي لحملات دهم واعتقال متكررة من قبل قوات النظام، بهدف اعتقال الشبان لسوقهم للتجنيد الإجباري في قوات النظام، فضلاً عن اعتقال النساء بتهم مختلفة، أبرزها التواصل مع الأقارب في الشمال السوري.

 

 

اقرأ أيضاً: كناكر.. النظام يهدّد البلدة بمصير مشابه للصنمين