أعلنت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد القبض على 39 شخصاً، اتهمتهم بإشعال الحرائق التي شهدتها محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص في شهر تشرين الأول الماضي.
ونشرت الوزارة تسجيلاً مصوراً قال فيه رئيس فرع الأمن الجنائي في اللاذقية، عدنان اليوسف: إن الفرع، ومنذ اندلاع، الحرائق أرسل دوريات عدة للقبض على ثلاثة أشخاص يُشتبه بوقوفهم خلف إشعال الحرائق، حيث صودرت دراجات نارية وعبوات بلاستيكية.
وأكد اليوسف أن المتهمين "اعترفوا بأنهم أضرموا النار في الأراضي الزراعية بتوجيه وتخطيط من آخرين".
وبحسب اليوسف، أظهرت التحقيقات مع الموقوفين الثلاثة "وجود شبكة من المتورطين بإشعال الحرائق بلغ عددهم 39 شخصاً، ما بين ممولين ومنفذين ومخططين"، مؤكداً أنهم "كانوا يتلقون الأموال من جهات خارجية".
وأشار إلى أنه "بالتحقيق مع المنفذين اعترفوا بإقدامهم على إضرام النار في عدة مواقع في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، كما اعترفوا بأنهم كانوا يعقدون اجتماعات للتخطيط لافتعال الحرائق في الجبال الساحلية، وبعد مرحلة التخطيط بدأ التنفيذ في نهاية آب وحتى 10 من تشرين الأول بشكل متقطع".
وقال اليوسف إن "المخططين كانوا يحددون للمنفذين أماكن للحرائق بدقة مقابل مبالغ مالية، كما يحددون مكان وزمان الحريق"، موضحاً أن "المجموعة المنفذة كانت تذهب بدراجة نارية وعبوات بلاستيكية تحوي مادة البنزين، حيث تضرم النار في الأشجار والأعشاب".
اقرأ أيضاً: 28 ألف عائلة متضررة و5 ملايين شجرة احترقت في اللاذقية
وكان تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا قال إنه "تم الإبلاغ عن نحو 156 حريقاً، 95 منها في محافظة اللاذقية، و49 حريقاً في طرطوس، و12 حريقاً في حمص، وانتشر بشكل كبير بهذه المناطق بين 8 و10 من تشرين الأول الماضي".
وبحسب التقرير "قضى ثلاثة أشخاص وأصيب 70 آخرون في محافظة اللاذقية، وتسعة أشخاص في طرطوس، بسبب اندلاع الحرائق، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وتضرر 140 ألف شخص من الحرائق، من خلال تدمير وتلف منازلهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية، وفقدان الكهرباء وإمدادات المياه، ومحدودية الوصول إلى الخدمات مثل المشافي.
كما اندلعت أواخر آب الماضي حرائق كبيرة، استمرّت لأيام، في العديد من مناطق شمال غربي سوريا الواقعة تحت سيطرة النظام، وامتدّت إلى مناطق سيطرة المعارضة، وتسبّبت في احتراق آلاف الهكتارات من المساحات الحراجية والزراعية. وحسب التحقيقات التي قامت بها سلطات النظام، فإنّ العديد من تلك الحرائق كان مفتعلاً.
اقرأ أيضاً: ماذا قدمت أسماء الأسد لمتضرري حرائق الساحل السوري؟