icon
التغطية الحية

"نظام الأسد" يعتقل سامر الصياصنة (أحد أطفال شرارة الثورة بدرعا)

2019.03.31 | 14:03 دمشق

"سامر الصياصنة" الطفل الذي كتب على جدران مدراس درعا (الجزيرة)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت صحيفة "الجسر"، اليوم الأحد، بأن قوات "نظام الأسد" اعتقلت الشاب (سامر الصياصنة)، أثناء قدومهِ مِن الشمال السوري إلى محافظته درعا لتأمين عائلته وإيصالها إلى المحافظة.

ولم ترد معلومات - حسب الصحيفة - عن مكان الاعتقال، إلّا أن الاعتقال تم عن طريق "مخابرات النظام العامة"، التي حوّلت "الصياصنة" إلى "فرع فلسطين" سيء الصيت في العاصمة دمشق.

و(سامر الصياصنة) هو أحد الأطفال الذين كتبوا على جدران إحدى المدارس في منطقة درعا البلد، والتي كانت سبباً رئيسياً في انطلاق شرارة الثورة السورية، منتصف آذار عام 2011.

وبعد هجرته مع عائلته إلى الشمال السوري عبر قوافل التهجير الذي فرضه "نظام الأسد" بدعم روسي، شهر تموز مِن العام المنصرم، عاد "سامر" إلى المحافظة، بسبب الظروف المادية السيئة التي كان يعانيها مع عائلته هناك، وفق ما ذكرت "الجسر".

وحسب ما ذكرت صحيفة "المدن"، فإن "الصياصنة" حصل على وعود مِن قبل أحد المُعارضين المنضمين لـ اتفاق "المصالحة" في مدينة درعا، للعودة والانضمام إلى اتفاقية "التسوية" في المدينة، إلّا أن عائلته فقدت الاتصال به أثناء طريق عودته.

وتابعت الصحيفة، اتضح فيما بعد أن حاجزاً لـ"شعبة المخابرات العسكرية" في محيط العاصمة دمشق اعتقله واقتاده إلى "الفرع 235" المعروف بـ"فرع فلسطين". مشيرة إلى أن العائلة وعدداً مِن وجهاء مدينة درعا يسعون لدى مسؤولي "اتفاقية التسوية" لإطلاق سراحه.

يذكر أن "الصياصنة" ظهر في تقرير بثّته قناة الجزيرة، قبل عام تقريباً، تحدّث فيه عن تجربة اعتقاله وعدد من أطفال درعا بعد كتابتهم شعارات مناهضة لـ"نظام الأسد" أبرزها "إجاك الدور يا دكتور"، عقب اندلاع ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا، قبل أن يُطلق سراح الأطفال لاحقاً.

 

 

وسبق أن أوقفت قوات النظام، أواخر العام المنصرم، قياديين سابقين في الجيش الحر ممن أجرَوا "تسويات ومصالحات" في محافظة درعا، رغم انضمام عدد منهم إلى ميليشيا "الفيلق الخامس" ومجموعات تابعة لـ"نظام الأسد"، في ظل حملات اعتقالات وملاحقات أمنيّة مستمرة تستهدف الشبّان في مناطق "المصالحة" لـ سوقهم إلى "التجنيد الإجباري".

الجدير بالذكر، أن مدينة درعا وريفها كـ غيرها مِن مناطق "المصالحات والتسويات" تشهد انتهاكات وتجاوزات متكررة مِن قوات ومخابرات "نظام الأسد"، التي تعمل على إعادة فرضِ قبضتها الأمنيّة، والتضييق على الأهالي والانتقام مِن كل مَن شارك في الثورة السورية ضد "النظام".