البث المباشر
طالب نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، السلطات السويسرية بإعادة النظر في قرار افتتاح ممثلية "للإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، معتبراً أن هذه الخطوة هي بمنزلة "اعتراف بها".
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن وزارة الخارجية والمغتربين وّجهت مذكرة رسمية إلى وزارة الشؤون الخارجية في الاتحاد السويسري "أكدت فيها أن ما يسمى الإدارة الذاتية (..) التي تم الإعلان عن افتتاح مكتب لها في جنيف مؤخراً هي كيان غير شرعي ويحمل السلاح غير الشرعي ضد الدولة السورية والمدنيين"، على حد تعبيرها.
وأضافت أن "الإدارة" لا تملك أي شخصية اعتبارية أو صفة قانونية وتتبنى "نزاعات انفصالية ضد القوانين السورية الوطنية وضد إدارة شعبها وحكومتها".
واعتبرت أن افتتاح الممثلية في الاتحاد السويسري هو "تصرف يخالف التزاماته بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فيما يخص مبادئ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واحترام سيادتها واستقلالها".
ما صحة افتتاح الممثلية؟
أعلنت "الإدارة" في التاسع من شهر آب الجاري افتتاح ما سمّتها "ممثلية" لها في سويسرا، إذ اعتبرت في بيان أنه "بات من الضروري فتح ممثليات للإدارة في الدول المؤثرة على الملف السوري".
وذكرت في بيانها أن فتح الممثلية في جنيف أمر مهم لكونها "احتضنت العديد من المؤتمرات المفصلية لوضع خارطة طريق لحل الأزمة السورية".
ولم يمض يومان على الإعلان حتى أصدرت الخارجية السويسرية بياناً قالت فيه إن المكتب المُفتتح "لا يعد تمثيلاً رسمياً"، نافية تقديم أي دعم لهذا المسعى "بشكل قاطع".
وأشارت الوزارة على لسان المتحدث باسمها إلى أن المكتب هو جمعية بالمعنى المنصوص عليه في القانون المدني السويسري"، مبيناً أنه يمكن تأسيس الجمعيات بحرية في سويسرا دون ترخيص.
وكانت "الإدارة" قد افتتحت أول "ممثلية" لها في العاصمة الروسية موسكو عام 2016، تبعها فتح "ممثليات" في باريس وستوكهولم وبرلين.
