icon
التغطية الحية

نظام الأسد يدخل "إعمار" بيروت من بوابة الزجاج

2020.08.12 | 12:11 دمشق

photo_2020-08-12_12-10-39.jpg
امرأة تقف بالقرب من زجاج مكسور بعد انفجار ميناء بيروت (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وزارة الصناعة في حكومة النظام: إنها أبرمت اتفاقاً مبدئياً لتوريد آلاف الأمتار من الزجاج إلى لبنان، بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت الأسبوع الماضي.

وأعلنت الوزارة أنها، وبالتعاون مع اتحاد الغرف الصناعية، نسّقت من أجل إعادة إعمار مرفأ بيروت والمناطق المتضررة من خلال تأمين مادة الزجاج من معمل زجاج "فلوت" في مدينة عدرا الصناعية.

وأفاد مدير معمل زجاج "فلوت" غياث العلي، في تصريحات لصحيفة "الوطن" الموالية، أن الاتفاق المبدئي ينص على توريد 25 ألف متر مربع من الزجاج، بالاتفاق مع سبعة تجار، مشيراً إلى تحضير المصنع لإبرام عقود جديدة.

وأشار العلي إلى أن الزجاج سيتم توريده بأسعار مناسبة بهدف "دعم لبنان"، مؤكداً أن المعمل "لديه إمكانية تأمين كميات ضخمة من الزجاج من مختلف المقاسات والسماكات".

وكانت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية، أشارت إلى أن كلفة الزجاج المحطّم جرّاء انفجار مرفأ بيروت تقدّر بنحو ستة ملايين دولار، وفق دراسة رسمية أولية.

وشهد مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي، انفجاراً عنيفاً أدى إلى مقتل 171 شخصاً، بينهم 43 سورياً، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، فضلاً عن دمار أصاب أحياء وشوارع كثيرة، كما بات نحو 300 ألف شخص مشردين من منازلهم التي دُمّرت أو تضررت إلى حد كبير.

 

يذكر أن تقارير أممية عدة قالت إن تكلفة إعادة الإعمار في سوريا تتراوح بين 250 و400 مليار دولار، وتحتاج لأكثر من خمسين عاماً، بينما ذكر رأس النظام في نيسان 2018 أن "إعادة إعمار البنية التحتية تكلف 400 مليار دولار على الأقل".

كما قدّر البنك الدولي في تقرير له في العام 2017، الخسائر التراكمية للاقتصاد السوري بنحو 226 مليار دولار، وهو ما يوازي أربع مرات الناتج المحلي السوري في العام 2010، فيما تقدّر تقارير رسمية حجم الانكماش للاقتصاد السوري بنحو 65 %، وتراجعت العملة المحلية بنحو عشرين ضعفاً، من 47 ليرة في العام 2011 إلى 2200 ليرة منتصف العام الحالي.