icon
التغطية الحية

نظام الأسد يخرق الهدنة التركية الروسية ويقصف إدلب

2020.01.12 | 11:35 دمشق

qsf_adlb.jpg
قصف جوي لـ نظام الأسد على مدينة إدلب وريفها (الدفاع المدني)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قصفت قوات نظام الأسد، ليل السبت - الأحد، عدة مناطق في محافظة إدلب، وذلك فور سريان اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين تركيا وروسيا في المحافظة.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة ليلاً - بعد ساعة مِن سريان الهدنة -، بلدات وقرى تلمنس ومعرشمشة وتقانة ومعرشورين جنوب شرق إدلب، كما استهدفت مدينة معرة النعمان وقرية ركايا سجنة القريبة.

وسجّل ناشطون خروقات عديدة لـ قصف قوات النظام على ريف إدلب، وذلك خلال أقل مِن 12 ساعة على سريان الهدنة، التي دخلت حيّز التنفيذ في الساعة الواحدة ليلاً، وذلك في نية واضحة لعدم التزام "النظام" بتلك الهدن كما في كل مرّة.

وهذا الهدنة ليست الأولى التي تبرمها تركيا وروسيا في محافظة إدلب والمناطق المرتبطة بها، والتي تأتي ضمن اتفاقات "سوتشي" و"أستانا" لـ خفض التصعيد، كما أنها ليست الأولى التي يخرقها "النظام"، كما تفعل روسيا ذلك، رغم أنها "الضامن".

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، يوم الجمعة الفائت، عن وقف إطلاق نار في محافظة إدلب، وذلك بعد خرق قوات النظام لإعلان مماثل أعلنت عن بدئه روسيا، يوم الخميس الفائت.

وجاءت الهدنة باتفاق توصّل إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما الأخير في العاصمة التركية، وسط أنباء عن أن الوفد التركي الذي سيزور العاصمة الروسيّة موسكو، يوم غد الإثنين، سيناقش الهدنة مع الجانب الروسي ويتدارس شروطها.

وحسب الناشطين، فإن الهدنة مشروطة ببنود عديدة يتوجب تطبيقها على غرار اتفاقيات الهدن السابقة، منها "حل هيئة تحرير الشام، وفتح الطرق الدولية وإبعاد الفصائل عن خطوط التماس وكذلك المدنيين"، وهي الشروط ذاتها التي تطلبها روسيا خلال الهدن كل مرّة.

وعاشت محافظة إدلب، قبل الهدنة، يوماً دامياً بعد ارتكاب طائرات "النظام" الحربية ثلاث مجازر راح ضحيتها 20 مدنياً، ثمانية مدنيين بينهم طفل وامرأتان في مدينة إدلب - استهدفتها الغارات لأول مرة منذ أشهر -، وسبعة مدنيين (ثلاثة أطفال وأربع نساء) في مدينة بنش، وخمسة مدنيين بينهم طفل وامرأتان في بلدة النيرب.

ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، فإن قوات النظام وقبل ساعات مِن دخول الهدنة حيّز التنفيذ، استهدفت أيضاً نقطة المراقبة التركية المتمركزة في جبل عندان شمال حلب وأصابت جندياً تركياً، في حين أعلنت روسيا عن افتتاح ثلاثة معابر في ريفي إدلب وحلب، وذلك للراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

اقرأ أيضاً.. روسيا تعلن فتح معابر في ريفي حلب وإدلب.. ما الهدف منها؟