نصر الله: لا علاقة لنا بتصنيع وبيع الكبتاغون لأنه "محرم دينياً"

إسطنبول ـ متابعات

⁺A

حجم الخط

نفى زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، "حسن نصر الله"، مشاركة حزبه في عمليات إنتاج حبوب الـ إم فيتامين المخدرة، قائلاً إنه "ليست هناك أي مصداقية لهذه المزاعم".

جاء ذلك خلال حديث متلفز لـ نصر الله ردّ فيه على اتهامات طالت جماعته بضلوعها في إنتاج حبوب الكبتاغون، بعد مُصادَرة 14 طناً منها، من قبل السلطات الإيطالية في حزيران من العام الماضي، وكانت الشحنة قد جاءت من ميناء اللاذقية السوري، بحسب السلطات الإيطالية.

وقال نصر الله إنه اتصل بالمسؤولين في إيطاليا لتعقّب مصدر الشحنة، مضيفاً أن "الاتهامات لا أساس لها في الواقع. وعلى العكس تمامًا، إنهم يحققون في دور (تنظيم الدولة) والمافيا الإيطالية والمافيا الروسية والشبكات الإجرامية الأخرى" على حد زعمه.

واعتبر أن حزبه "مستهدف من خلال الأخبار الزائفة"، متهماً "البروباغاندا" الغربية بالوقوف وراءها، بحسب تعبيره.

وشدّد زعيم ميليشيا حزب الله على أن موقفهم من المخدرات "واضح.. فمن المحرم دينيًا تصنيعها وبيعها وشراؤها وتهريبها واستهلاكها. وفي بعض الحالات قد تصل العقوبة حد الإعدام، بحسب قوانين الشريعة الإسلامية".

وأضاف أن "علماء الدين" يحظرون التورط في تجارة المخدرات "حتى لو كان الهدف منه تمريرها إلى العدو" على حد قوله.

وتعد الشحنة التي صادرتها السلطات الإيطالية الأكبر من نوعها، إذ تضم نحو 85 مليوناً من حبوب الكبتاغون، تم كشفها في ميناء ساليرنو الإيطالي.

وعلى مدار أكثر من خمس سنوات مضت، تمكنت إدارات جمارك كل من اليونان وإيطاليا والأردن والسعودية وقبرص وتركيا ومصر؛ من ضبط كميات هائلة من أصناف حبوب الكبتاغون، يتجاوز عددها المليار حبة، وجميعها قادمة من موانئ سوريا البحرية أو المعابر البرية، المسيطَر عليها من قبل النظام وميليشيا حزب الله.

وضبط خفر السواحل اليوناني، في الخامس من تموز 2019، سفينة محمّلة بشحنة تحوي أكثر من 5 أطنان من الكبتاغون، ومصدرها موانئ سوريا. ووصفت الحمولة آنذاك بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ جرائم تجارة المخدرات على الإطلاق.

إلا أن شحنة الـ 14 طناً التي ضبطتها البحرية الإيطالية، حطمت رقم الخفر اليوناني القديم، لتحتل مرتبة العملية الأكبر في تاريخ العالم.