icon
التغطية الحية

نصر الحريري: نؤمن بحقوق الأكراد بما فيها تدريس اللغة

2021.03.03 | 22:14 دمشق

mideast-crisis-syria-oppositon.jpg
وفد من الائتلاف يزور إقليم كردستان العراق - (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس الائتلاف الوطني المعارض الدكتور، نصر الحريري، إن دور إقليم "كردستان العراق" كبير جداً بالنسبة للثورة السورية، وذلك لدعمه مطالب الشعب السوري، واستضافة اللاجئين على أراضيه.

وأكد عبر مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، خلال زيارة وفد من الائتلاف إلى الإقليم، أن العلاقات بين الائتلاف والإقليم وثيقة في شتى القطاعات، منوهاً أنه بعد أيام سوف نحتفل بمناسبتين الأولى مرور عقد على اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد، والثانية بعيد النيروز.

وأضاف أن الأكراد يمثلون نسيج المجتمع السوري، مؤكداً: أنهم ناضلوا في الثورة السورية، ونؤمن بحقوقهم كاملة بما فيها حقهم في تدريس اللغة.

وأشار إلى أنه خلال زيارة الائتلاف إلى الإقليم، سيتم مناقشة الوضع السياسي بشكل عام ومحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى الوضع الإنساني في سوريا، والتحديات التي تواجهها المنطقة، خاصة السلوك الإيراني بالنسبة للقضية السورية وللجميع.

 

وتابع أنه سيتم مناقشة وجود "حزب العمال الكردستاني" في مناطق شمال شرقي سوريا، وأثره على وحدة سوريا، ودوره في تأخير الحل السياسي، ومعاناة السوريين في مناطق سيطرته، بالإضافة إلى الإدارة الأميركية الجديدة وما تحملة من سياسات على المنطقة بشكل عام وسوريا بشكل خاص.

 

المجلس الوطني الكردي مكون أساسي في الائتلاف

 

وأوضح "الحريري" أن المعارضة تقف إلى جانب "المجلس الوطني الكردي"، كونهم جزءا أصيلا ومكونا أساسيا من مكونات الائتلاف في مطالبهم والتي تمثل تقريباً مطالب جميع السوريين، منوهاً إلى أنهم والأكراد على قلب واحد ولا يرغبون بدخول الأجنبي في الأراضي السورية.

وأكد أنهم  يرغبون بدولة ديمقراطية تعددية يستطيع السوري من خلالها التعبير عن رأيه دون تدخل الجيش والأمن، وأن يتوجه السوريون إلى صناديق الاقتراع دون ترهيب، وأن لايقتل المواطن بسبب رأيه أو مواقفه السياسية، وأنهم يرغبون بدولة متساوية للجميع يلعب فيها القانون دورا رئيسيا، بعيداً عن الأحكام العرفية وقانون الطوارئ، الذي حكمت من خلالها الأنظمة الدكتتورية وأنهكت الشعوب لعقود من الزمن.

وبيّن أن المناطق المحررة تعاني العديد من المشكلات، حيث يوجد فيها نحو 5 ملايين سوري، بالإضافة إلى خلايا نائمة لتنظيم الدولة، والقاعدة، والنظام، والميليشيات الإيرانية، و"حزب العمال الكردستاني"، منوهاً أن السوريين قبل نحو أسبوعين  استفاقوا في المناطق المحررة على ما يقارب 5  هجمات في وقت واحد بأماكن متعددة في (الباب، واعزاز، وعفرين).

على جميع من هجر من منزله شمالي سوريا العودة إليه

 

وأكد أنهم والأتراك شركاء في هذه المنطقة بالحماية، حيث تمت حمايتها من السقوط تحت سيطرة النظام، وأنهم يقدمون الخدمات الأساسية والخدمية، بالإضافة إلى بث الأمن والاستقرار فيها، بالإضافة إلى وجود مؤسسات ناشئة تسيرها الحكومة المؤقتة.

وأوضح أن عملية "درع الربيع" اشترك فيها الجيش الوطني السوري والجيش التركي، بهدف منع النظام وحلفائه من التقدم إلى هذه المنطقة، ونوه إلى أنه لتجاوز المشكلات في المناطق المحررة يجب التعاون على بناء المؤسسات، وعلى تقديم دعم دولي للحكومة المؤقتة لتتمكن من العمل في هذه المنطقة.

اقرأ أيضاً: بعد عام.. تركيا تكشف عن نتائج عملية "درع الربيع" في إدلب

وعن الوضع الأمني في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني أكد أن قوى الأمن تكشف يومياً العديد من محاولات التفجير والعبوات الناسفة المزروعة في المنطقة، وأضاف أن كل من يتجاوز القانون يتم إحالته إلى المحكمة العسكرية في شمالي سوريا بمن فيهم عناصر الجيش الوطني في حال ارتكابهم التجاوزات.

وأكد أن لجنة تقصي الحقائق ورد الحقوق، تعمل على متابعة القضايا في المنطقة، وأن المؤسسات في المنطقة تعمل على توفير الخدمات الأساسية والبنية لتحتية.

ودعا "الحريري" جميع من هجر من مناطقه شمالي سوريا بالعودة إليها، مؤكداً أن المعارضة لن تقبل بوجود تنظيم الدولة، وتنظيم القاعدة في مناطق شمالي سوريا ولا في جميع المناطق السورية، مؤكداً عدم الرغبة بوجود "حزب العمال الكردستاني" في هذه المنطقة كي لا يبث الفوضى، وأنهم رافضون أن يتحدث هذا "التنظيم" باسم الأكراد.

 

اقرأ أيضاً: أوروبا ترفض إجراء انتخابات رئاسية في سوريا بمعزل عن القرار 2254

اقرأ أيضاًَ: مظلوم عبدي يدعو إدارة بايدن لتصحيح أخطاء ترامب في سوريا

 

وأوضح أن الأكراد لديهم ممثلون من خلال "المجلس الوطني الكردي" وعدد من الأحزاب، بالإضافة إلى الجهات المستقلة الموجودة على الأرض، وهم خير من يمثل ويعكس أصوات الكرد.

وأكد أنه بعد أيام سيتم بناء مقر للائتلاف داخل الأراضي السورية وهو سيكون واحد من عدة مقار في سوريا، داعياً "المجلس الوطني الكردي" أن يكونوا معهم جنباً إلى جنب، وأن يكون لهم مكاتب في الداخل السوري.