سيطر مقاتلون من أبناء ريف درعا الشرقي منذ صباح اليوم الخميس على ما لا يقل عن 7 حواجز ونقاط عسكرية لقوات النظام وأجهزة مخابراته، في محاولة منهم لفك الحصار عن درعا البلد وتخفيف الضغط عنها بعد أن أطلقت قوات النظام منذ ساعات الصباح الباكر هجوماً على المنطقة المحاصرة من 3 محاور.
وقال تجمع أحرار حوران إن مقاتلي بلدة صيدا سيطروا على مفرزة الأمن العسكري والحاجز أمام المفرزة وحاجز مشفى صيدا بعد اشتباكات دارت مع قوات النظام فيها، وتمكنوا من أسر 25 عنصراً مع صف ضابطين برتبة "مساعد أول".
وأكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن أبناء بلدة أم المياذن شرقي درعا سيطروا على حاجزين لفرع الأمن العسكري واستولوا على دبابة وأسلحة متنوعة.
وفرّت قوات النظام من حاجز بلدة الطيبة شرقي درعا التابع للأمن العسكري بعد استنفار شبّان البلدة.
واقتحم مقاتلو بلدة كحيل شرقي مدينة درعا حاجزاً لقوات النظام وأسروا كل عناصره.
وتمكنت الفصائل المحلية في درعا البلد من قتل وأسر عدد من قوات النظام التي تحاول منذ فجر اليوم اقتحام المنطقة المحاصرة، وذلك بعد الفشل في التوصل لاتفاق يقضي بانتشار قوات من اللواء الثامن - من أبناء محافظة درعا فقط - للتمركز في النقاط العسكرية الثلاث المتفق عليها في أحياء درعا البلد.
قصف واشتباكات بعد فشل آخر اجتماع
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد ساعات من فشل التوصل لاتفاق بين قوات النظام واللجان المركزية المُفاوضة، حيث قدمت اللجان مقترحاً أخيراً لـ نظام الأسد، ملوّحةً في حال رفضه بالتهجير أو الحرب والمواجهة.
وعُقد اجتماع مساء أمس الأربعاء، بين لجان التفاوض وممثلين من "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا، دون حضور ضبّاط من "النظام".
وحسب "تجمّع أحرار حوران" فإنّ اللجان المركزية المُفاوضة حمّلت "اللواء الثامن" مقترحاً لـ"النظام" ينص على نشر مجموعات من "اللواء" - من أبناء محافظة درعا فقط - للتمركز في النقاط العسكرية الثلاث المتفق عليها في أحياء درعا البلد.
وقالت اللجان المركزية "في حال رفض نظام الأسد مقترحنا، فإنّنا نطالب بتهجير جميع الأهالي في درعا البلد وطريق السد والمخيمات (قرابة 50 ألف نسمة)، مردفةً "إن رفض ذلك أيضاً، سنتجه إلى خيار الحرب".