icon
التغطية الحية

نشاط دبلوماسي مكثف من الإدارة الأميركية في الملف السوري

2020.08.27 | 15:07 دمشق

jwyl_raybwrn_.jpg
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهد الملف السوري نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً من الإدارة الأميركية خلال اليومين الماضيين، وتزامن هذا النشاط مع انعقاد أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف.

والتقى رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، في جنيف، الإثنين الماضي، مع الممثل الأميركي الخاص لسوريا، السفير جيمس جيفري.

 

 

وقال العبدة إنه جرى خلال اللقاء استعراض لآخر التطورات المتعلقة بالعملية السياسية، بما فيها اللجنة الدستورية ومناقشة الوضع السياسي في مناطق المعرضة.

واشنطن تدعم أعمال اللجنة الدستورية

كما التقى السفير جيفري برفقة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، والمبعوث الخاص إلى سوريا، جويل ريبيرن، مع أعضاء المعارضة في اللجنة الدستورية السورية في جنيف، للتعبير عن دعم واشنطن لأعمال اللجنة، وتنيفذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وطرح على جدول أعمال الاجتماع القضايا المتعلقة بالملف السوري، مثل "قانون قيصر" والعملية السياسية في سوريا، وهيئة التفاوض ومشكلاتها، وصندوق الائتمان في المنطقة الشرقية والشمال السوري، إضافة لإعادة دعم الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة.

 

 

أيضاً في جنيف، بحث جيفري مع نائب وزير الخارجية التركي، السفير سادات أونال، قضايا العملية السياسية ودعم أعمال اللجنة الدستورية، والأوضاع في إدلب، والحفاظ على وقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن مصادر دبلوماسية، أن أونال أكد وجهة النظر التركية حول آخر التطورات في شرق الفرات، والمحادثات بين "قوات سوريا الديمقراطية" و"المجلس الوطني الكردي" وصفقة النفط التي أبرمتها الشركة الأميركية مع "قسد".

ولدى وصوله إلى إسطنبول، قادماً من جنيف برفقة كبير مستشاريه ريتش أوتزن، صرّح جيفري للصحفيين، أن "هناك تطورات مثيرة فيما يتعلق بالملف السوري".

وأوضح المبعوث الأميركي أنه سيبحث مع المسؤولين الأتراك ضرورة انتهاء المرحلة العسكرية في سوريا، وعودة النظام في سوريا إلى طاولة المفاوضات، والتعامل مع المجتمع الدولي. معتبراً أن اجتماع الجولة الثالثة للجنة الدستورية السورية المقامة في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، كان "بداية إيجابية".

المعارضة تطلب إضافة روس وإيرانيين للعقوبات

وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، التقى جويل رايبورن بوفد من الائتلاف السوري في إسطنبول، وبحث معهم الأوضاع في مناطق سيطرة المعارضة، ومحاولة النظام شن عمليات عسكرية جديدة في المنطقة، في حين طالب الائتلاف بضم شخصيات روسية وإيرانية إلى قائمة عقوبات قانون قيصر، دون أن يكشف عن الأسماء المطروحة.

وناقش الجانبان واقع العملية السياسية، وتطورات أعمال اللجنة الدستورية السورية المنعقدة في جنيف، وأكّد رئيس الائتلاف نصر الحريري على دور واشنطن في الضغط على نظام الأسد وداعميه للانخراط بالعملية السياسية.

 

 

العقوبات ضد النظام مستمرة

وبعد اللقاء، عقد مبعوث وزارة الخارجية الأميركية مؤتمراً صحفياً، أكد فيه على أولويات بلاده الحالية المتعلقة بالعملية السياسية ومصير الأسد.

واستنكر ما وصفه بـ "تشتيت الأولويات لدى المعارضة السورية"، عند مطالبتهم معرفة مصير المنطقة الشرقية والمعتقلين والمياه في منطقة الحسكة.

وبشأن العقوبات الأميركية وقانون قيصر، علّق ريبورن بالقول إنها "جزء أساسي لإيقاف مجازر الأسد ضد الشعب السوري"، مشيراً بأنها ستستمر ضد النظام.

وأضاف "لدينا فريق ضخم في واشنطن، يعمل على متابعة أوضاع النظام فيما يتعلق بتطبيق عقوبات جديدة".

وأشار إلى أن الضغط الاقتصادي "سيؤثر على النظام ويجرّه للانصياع إلى العملية السياسية والقرارات الدولية".

ونفى أن تكون بلاده تفكّر بتطبيع العلاقات مع النظام "ما لم يتعاون بشأن القرار 2254 والقرارات الدولية الأخرى"، مضيفاً بأنه "سيبقى معزولاً دولياً من خلال الضغط الدبلوماسي".

وأضاف أن الأسد هو من دمّر المدن السورية ودمّر اقتصاد البلاد، و"بعد تسع سنوات من التدمير لن نستمع للأسد".

وأفاد ريبورن بوجود تنسيق مستمر ومباشر مع الروس للتأثير على النظام، وقال "نؤمن أن الروس لديهم نفوذ على النطام لدفعه نحو عملية سياسية، إذا كانت لديهم النية بذلك".

وبخصوص المحور المتعلق باللجنة الدستورية، أشار ريبورن إلى أن الأولوية دائماً للقرار 2254، مضيفاً "نقدر جهود غير بيدرسون فيما يتعلق باللجنة الدستورية، ولا نعتقد أنها مضيعة للوقت".

واعتبر أنها "الطريق الوحيدة للحل في سوريا" نافياً أن يكون العمل العسكري حلًا للأزمة في سوريا.

وقال مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا"، يوم أمس، إنه كان مقرراً أن يلتقي أعضاء الائتلاف مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إلا أن موعد وصول طيارته تأخر عن الوقت المحدد للاجتماع.

واشنطن تشيد بالعمل الإنساني في سوريا

في السياق، التقى المبعوث رايبورن، مع وفد من منظمة "الخوذ البيضاء" في مدينة إسطنبول، للتأكيد على دعم الولايات المتحدة الأميركية للعمل الشجاع الذي يقومون فيه، مع جميع العاملين في المجال الطبي والإنساني في سوريا، وأشاد رايبورن بالمنظمات والأفراد البطوليين الذين يقدمون المساعدة المنقذة للحياة لملايين السوريين.

 

 

كما ناقش المبعوث الأميركي الاحتياجات الملحة في سوريا في ضوء انتشار جائحة كورونا، مع منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، مشيراً أن الولايات المتحدة الأميركية "لا تزال أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية في سوريا وحول العالم".

وقال رايبورن، إن "الولايات المتحدة تشعر بالقلق من التقارير التي تتحدث عن انتشار واسع لفيروس "كورونا في المناطق تحت سيطرة النظام، وخاصة في دمشق".

وطالب حكومة النظام بمنح وصول كامل وشفاف للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية إلى المناطق التي يسيطر عليها، لتحديد حجم الوباء في سوريا.

 

اقرأ أيضاً: اجتماع روسي إيراني في جنيف عن اللجنة الدستورية

اقرأ أيضاً: وفد المعارضة يتلقى عرضاً "غير مباشر" للقاء مع الإيرانيين في جنيف