أظهرت إحصائيات حكومية جديدة أن عدد المهاجرين في ألمانيا حتى العام 2022 بلغ 15.3 مليون شخص، وولد ما يقرب من 5 ملايين آخرين لأبوين مهاجرين، ليصبح نسبة هؤلاء 18 بالمئة إجمالي عدد السكان البالغ نحو 83.2 مليونا.
ووفقاً للأرقام التي نشرها مكتب الإحصاء الفيدرالي، فإن هذا يمثل ارتفاعاً بنسبة 6.3٪ عن العام 2021، كما أن متوسط مستويات الهجرة المرتفعة في السنوات الأخيرة كان واضحاً في الإحصائيات.
وهاجر ما يزيد قليلاً عن 6 ملايين شخص إلى ألمانيا في العقد الماضي بين عامي 2013 و 2022. وكانت البلدان الأصلية الأكثر شيوعاً هي سوريا (16%) وتليها رومانيا (7%) ثم بولندا (6%) ثم أوكرانيا (5%).
وليكون تصنيف الشخص على أنه من "أصول مهاجرة" وفق معايير الإحصاءات، يكفي أن يكون أحد الوالدين أو أكثر لم يولد مواطناً ألمانياً. ولذلك فإن نحو 23.8 مليون شخص في ألمانيا، أو 28.7 بالمئة من السكان ينطبق عليهم هذا التعريف.
ولطالما اشتهرت ألمانيا بسياسة الهجرة المفتوحة نسبياً، ويرجع ذلك جزئياً إلى عقود من معدلات المواليد المنخفضة وسوق العمل الكبير. تعمل الحكومة حالياً على سياسة جديدة مصممة لجذب العمالة الماهرة بشكل أفضل من خارج الاتحاد الأوروبي.
من أين جاء القادمون ولماذا هاجروا؟
أشارت الإحصائيات إلى أن الأشخاص الذين انتقلوا إلى ألمانيا في السنوات العشر الماضية كانوا في المتوسط أصغر من المواطن الأصلي العادي، بمتوسط عمر 29.9 مقابل 47.
وقال 27.9 بالمئة من المهاجرين فروا إلى ألمانيا لطلب اللجوء، وقال 24.2 بالمئة يبحثون عن عمل، و23.8 بالمئة انتقلوا للانضمام إلى عائلاتهم. و8.2 بالمئة هاجروا لمتابعة الفرص الأكاديمية.
كان هناك تكافؤ قريب بين الجنسين من بين الـ 15.3 مليونا في ألمانيا الذين وصلوا إليها في العقد الماضي: 47 في المئة من النساء و 53 في المئة من الرجال.