icon
التغطية الحية

نسبة نفوق القطعان 30%.. التهاب الكبد يضرب مداجن طرطوس ويلحق خسائر كبيرة بالمربين

2024.11.13 | 11:15 دمشق

صورة أرشيفية - رويترز
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • انتشار مرض التهاب الكبد في مداجن طرطوس أدى إلى نفوق كبير للقطعان.
  • حكومة النظام تؤكد أن المرض لا يشكل خطراً على الإنسان ويمكن استهلاك الدجاج المصاب بشرط طهيه قبل نفوقه.
  • بلغت نسبة النفوق بين القطعان من 10 إلى 30%، وتصل كلفة اللقاح إلى مليوني ليرة لكل ألف صوص، مما يجعل العلاج غير فعال.
  • يعاني المربون من خسائر مالية كبيرة حيث يضطرون لبيع الدجاج مبكراً بأسعار منخفضة.

شهدت المداجن في محافظة طرطوس تفشي مرض التهاب الكبد بين آلاف الصيصان والدجاج، مما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة منها وتراجع الطلب على شراء الفروج.

وأكد رئيس "دائرة الصحة الحيوانية" في "مديرية الزراعة"، ياسر غانم، أن الفيروس المسؤول عن المرض لا يشكل أي خطر على الإنسان، ويمكن شراء الفروج المصاب وطهيه بشرط ألا يكون قد فارق الحياة بعد.

وأوضح غانم أن الفيروس ينتمي إلى فئة الفيروسات الغدية (أدينوفيروس)، وظهرت إصاباته حديثاً في مداجن طرطوس، وفقاً لما نقلته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.

يتميز هذا المرض بظهوره المفاجئ مع معدل نفوق مرتفع نسبياً يتراوح بين 10 و30%، حيث تتجمع السوائل في "التامور" حول القلب. وتتوقع "وزارة الزراعة" في حكومة النظام أن الفيروس انتقل من الدول المجاورة، مما أسهم في تفشي المرض في بعض قطعان الدواجن في سوريا.

وأشار غانم إلى أن الوضع الصحي في المداجن يتأثر بعدة عوامل، منها الرعاية الصحية، وتهوية الأماكن، وجودة التغذية، وكذلك الاستخدام العشوائي للأدوية واللقاحات، موضحاً أن علاج المرض يتطلب تخفيف التغذية المركزة وإعطاء ذرة صفراء ومدرات البول للحد من الآثار السلبية للمرض.

من جهة أخرى، ذكر غانم أن "مديرية الزراعة" اتخذت إجراءات لمراقبة الوضع، منها عقد ندوات توعية للمربين ومراقبة التخلص السليم من الدواجن النافقة، وشددت على ضرورة التقيد بإجراءات الوقاية مثل تعقيم المداجن، ومنع الاختلاط بين القطعان، واستخدام الأدوية واللقاحات تحت إشراف طبي.

خسائر كبيرة تلحق بأصحاب المداجن في طرطوس

أشار عدد من أصحاب المداجن في طرطوس إلى الخسائر المالية الكبيرة التي تعرضوا لها بسبب المرض، حيث شهدت المداجن نفوق آلاف الصيصان.

وأكد المربون أنهم يضطرون لبيع الفروج قبل بلوغ عمر 45 يوماً خوفاً من انتقال المرض بين القطعان، ما يؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ.

ويصيب المرض الدجاج بعمر 35 يوماً، أي بعد إطعامه وتربيته، ويضطر المربون إلى بيعه مبكراً خوفاً من انتقال العدوى بين القطعان، علماً أن البيع يتم بأسعار متدنية، إذ انخفض سعر الكيلو إلى ما دون 25 ألف ليرة ويصبح أقل إذا كان البيع إلى دمشق.

كما أشار أصحاب المداجن إلى أن اللقاحات المتاحة لعلاج الفيروس باهظة الثمن، حيث يتطلب كل ألف صوص نحو مليوني ليرة سورية، مما يجعل العلاج غير مجدٍ في بعض الحالات، خصوصاً في ظل تفشي المرض الذي لم تفلح معه اللقاحات في الماضي.

يشار إلى أن حكومة النظام أعلنت أواخر شهر تشرين الأول الماضي عن ظهور مرض التهاب الكبد في بعض المداجن بمدينة حماة وريف دمشق والساحل، معتبرة أن وضع الدواجن مستقر في سوريا عموماً منذ أكثر من عام.