icon
التغطية الحية

نساء سوريات في مجلس الأمن يطالبن بإطلاق سراح المعتقلين

2022.06.04 | 11:05 دمشق

610c018842360448f51baa43.jpeg
شدد المشاركون على ضرورة الوصول الفوري إلى جميع المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام السوري - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالبت نساء سوريات وغالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي نظام الأسد بإطلاق سراح آلاف المعتقلين في سجونه.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي دعت إليها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألبانيا، مع رعاية مشتركة من قبل العديد من الدول غير الأعضاء في المجلس (تركيا وبلجيكا وكندا وألمانيا وهولندا وقطر)، ودعم من "هيئة التفاوض السورية" المعارضة.

وعقد ممثلو الدول الخمسة عشر الأعضاء في المجلس جلستهم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وفق صيغة "آريا"، تحت عنوان "أصوات النساء السوريات حول المعتقلين والمختفين في سوريا"، بشأن زيادة الجهود لتسليط الضوء على قضية المعتقلين والمختفين قسرياً من قبل النظام السوري.

 

 

كما شارك في أعمال الجلسة، التي تستغرق يوماً واحداً، العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني التي تمثل المعارضة السورية، بالإضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وتهدف الجلسة إلى دعم جهود المجتمع المدني لتعزيز قضية المعتقلين السوريين، من خلال استكشاف تدابير عملية لتأمين الإفراج عن المعتقلين، خاصة النساء والأطفال، والحصول على معلومات حول مصير ومكان وجود المفقودين.

وأكد المشاركون في كلماتهم خلال الجلسة على "استحالة تحقيق سلام مستدام في سوريا من دون إيجاد حلول تستجيب لمطالب الضحايا من جميع الأطراف".

ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلى "إبراز أن المعتقلين السوريين يعانون من فظائع النظام السوري"، مشددين على ضرورة الوصول الفوري إلى جميع المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام السوري.

وتعتبر جلسات مجلس الأمن بصيغة "آريا" اجتماعات ذات طابع غير رسمي، ولا يصدر عنها أي قرارات ملزمة أو بيانات باسم المجلس.

واشنطن: لن نسمح للأسد بتحقيق مكاسب سياسية

وفي كلمتها خلال الجلسة، شددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، على أن "لا يمكن أن نسمح لنظام الأسد بالتظاهر بالإفراج عن المعتقلين لتحقيق مكاسب سياسية، وعدم القيام بذلك فعلاً"، مؤكدة على أنه "لا ولن يسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي قبل الكشف عن مصير أكثر من 130 ألف مفقود أو معتقل تعسفياً".

وأشارت إلى أنه "إذا كان نظام الأسد مهتم فعلاً براحة المعتقلين وعائلاتهم، فعليه أن يعلن أسماء الأفراد المفرج عنهم وأماكن تواجدهم، وينبغي أن يقدم قوائم بأسماء المفرج عنهم وأسماء المتوفين وأسماء السوريين المتواجدين في الخارج وينطبق عليهم العفو وأماكن إطلاق سراح المعتقلين في المستقبل"، مضيفة أن "هذا هو العفو الحقيقي، وهكذا يتم إحراز تقدم".

وأوضحت جرينفيلد أن "الحل الوحيد للصراع في سوريا هو الحل السياسي الشامل وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254"، مضيفة أنه "لا يمكن تحقيق سلام دائم ومصالحة في سوريا في ظل وجود أكثر من 100 ألف من المعتقلين في سجون النظام السوري، وأكثر من هذا العدد في عداد المفقودين أو المختبئين في بلدان أخرى".

وأكدت الدبلوماسية الأميركية على أنه "حان الوقت للإفراج عن المعتقلين تعسفياً، وتحقيق العدالة لملايين السوريين الذين فقدوا أحباءهم".

ووفق بيانات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، يصل عدد المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام السوري إلى قرابة 132 ألف معتقل، منذ آذار من العام 2011 وحتى أيار من العام 2022.

وتشير بيانات الشبكة إلى وجود أكثر من 286 ألف امرأة قُتلت في سوريا، إضافة إلى سجن أكثر من 10600 امرأة في سجون النظام السوري، أو اختفائهن قسرياً منذ بداية الحراك الشعبي في آذار من العام 2011.