icon
التغطية الحية

نزوح من ريف الحسكة إلى ريف الرقة هرباً من التصعيد العسكري شمال شرقي سوريا

2021.08.27 | 12:03 دمشق

f23be8da-8d9e-4faa-91c7-9f2df248e607.jpeg
نازحون من ريف الحسكة ـ إنترنت
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

وصلت دفعة من نازحي ريف تل تمر وأبو راسين خلال الـ 24 ساعة الأخيرة إلى مخيمات محافظة الرقة، هرباً من التصعيد العسكري الذي لم يهدأ منذ 10 أيام  بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية بريف الحسكة الشمالي.

وقال مصدر من مكتب شؤون اللاجئين في الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا لموقع تلفزيون سوريا إن"ريف الحسكة الشمالي المجاور لمنطقة نبع السلام يشهد حركة نزوح متزايدة باتجاه محافظة الرقة حيث بلغ عدد العائلات التي وصلت من ريف تل تمر وأبو راسين نحو 70 عائلة، تم توزيعهم على مخيم تل السمن شمال الرقة ومخيم سهلة البنات شرق الرقة في ظل توجه بعض العائلات الميسورة إلى المدن .

وأوضح المصدر أن الإدارة الذاتية  عبر لجانها المختصة تعمل على توفير خيم لهذه العائلات إضافة إلى مواد غذائية وألبسة لاسيما وأنهم نزحوا بلا أي أثاث أو لباس وغالبيتهم أطفال ونساء".

وأوضح حسين العلو نازح من قرية الربيعات بريف أبو راسين شمالي الحسكة أن"القصف اشتد بصورة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وقسد باتت تقصف من داخل القرى وبين المنازل الأمر الذي دفعنا للهروب إلى مخيمات الرقة دون أي أثاث أو لباس، فقسد لا تسمح بإخراج الأثاث من المنازل بهدف منع إخلاء القرى والبلدات من الأهالي".

وتقول زينة رسلان نازحة مقيمة ببلدة أبو راسين لموقع تلفزيون سوريا: "لم يبق أحد في ريف أبو راسين، نزح الجميع إلى الحسكة والرقة بسبب شدة القصف المدفعي الذي بات يستهدف المنازل ليلاً و نهاراً".

وتابعت"هذه المرة الثانية التي أنزح فيها بسبب المعارك، بداية من قرية المبروكة شرقي رأس العين إلى بلدة أبو راسين واليوم من أبو راسين باتجاه الرقة والسبب التصعيد العسكري بين قسد و تركيا".

وأضافت"لم نشهد أي مساعدة من أي منظمة والإدارة الذاتية لم تؤمن لنا أي خيم والآن أنا في مخيم تل السمن انتظر دوري لاستلام  الخيمة والمواد الغذائية وأجلس في خيمة أحد النازحين رغم سوء وضعه المادي وضيق المكان لكن النخوة ما زالت موجودة".

من جانبه قال مصدر خاص من مخيم تل السمن شمالي الرقة "المخيم لن يستوعب موجة النزوح الجديدة فالأعداد كبيرة ومتزايدة يوما بعد يوم، يجب تأمين خيم وأماكن لإقامة النازحين، المخيم بحاجة توسعة فهو مكتظ قبل هذه الموجة".

وتوجهت عشرات العوائل من مناطق تل تمر وأبو راسين باتجاه مخميات الحسكة  (نوروز والسد وواشوكاني إضافة إلى مخيمات عشوائية بريف عامودا)، وتوجه قسم منهم إلى مخيمات ريف الرقة دون أن تتخذ الإدارة الذاتية أي خطة واضحة لاستيعاب العائلات ومواجهة موجة النزوح هذه.