icon
التغطية الحية

نبش القبور مستمر.. أهالي مخيم اليرموك ممنوعون من الوصول إلى مقبرة الشهداء

2021.07.23 | 07:46 دمشق

1626866247.jpg
في كل عيد يتم منع أهالي مخيم اليرموك من زيارة مقبرة الشهداء القديمة - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

منعت الحواجز الأمنية التابعة لنظام الأسد، وحواجز الشرطة الروسية، أهالي مخيم اليرموك والمسؤولين الفلسطينيين من الوصول إلى مقبرة الشهداء القديمة في المخيم، لزيارة القبور خلال عيد الأضحى.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إن الحواجز الأمنية ما زالت قائمة عند مدخل شارع الثلاثين ومن جهة حارة المغاربة، مرجّحة استمرار أعمال نبش القبور في المقبرة القديمة، بحثاً عن رفات جنود للاحتلال الإسرائيلي فقدوا في لبنان سابقاً.

وأوضحت المجموعة أن الأهالي وعدداً من مسؤولي "منظمة التحرير الفلسطينية" وسفير فلسطين في دمشق توجهوا لزيارة المقبرة الجديدة، إضافة إلى فرق الكشافة الفلسطينية، التي نظمت عرضها في المخيم أمام المقبرة الجديدة، في حين توجه القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني، اللواء أكرم السلطي، إلى مثوى الشهداء في نجها بريف دمشق، بعد أن كانت القيادة الفلسطينية تتجه إلى مقبرة الشهداء القديمة في مخيم اليرموك لوضع أكاليل الورود في كل مناسبة.

وتعرضت مقبرة الشهداء في المخيم للخراب والدمار نتيجة القصف المتكرر من قبل قوات نظام الأسد خلال السنوات الماضية، وقامت "منظمة التحرير الفلسطينية"، بعد سيطرة النظام على المخيم، بعمليات إزالة ورفع الركام والأنقاض لفتح الطرقات الرئيسية داخل المخيم للوصول للمقبرة.

وفي كل عيد يتم منع أهالي مخيم اليرموك من زيارة مقبرة الشهداء القديمة، سواء من قبل حواجز قوات النظام أو من قبل القوات الروسية،

ومنذ 2019 بدأ النظام والروس بعمليات نبشٍ جديدة في المقبرة بحثاً عن رفاتِ جنود إسرائيليين قُتلوا في معركة السلطان يعقوب في لبنان في عام 1982، وازدادت هذه العمليات خاصةً بعد أن سلمت روسيا رفات الجندي الإسرائيلي، زخاريا باوميل، لتل أبيب بعد العثور عليه في المخيم.

يشار إلى أن مخيم اليرموك كان موطناً لنحو 160 ألف لاجئ فلسطيني، كثير منهم لاجئون منذ حرب عام 1948، وفي عام 2018، انسحبت فصائل المعارضة التي كانت موجودة في المخيم نحو الشمال السوري، بموجب اتفاق مع النظام، الذي أغلق المخيم بشكل كامل في وجه ساكنيه منذ ذلك الوقت.

ويضم المخيم حالياً قرابة 400 عائلة يفتقدون أدنى مقومات الحياة، وطالب النازحون، محافظة دمشق التابعة للنظام بالعمل على عودتهم إلى منازلهم وممتلكاتهم وإنهاء معاناتهم ومأساتهم المعيشية والاقتصادية، أسوة بالمناطق الأخرى التي سمح لسكانها بالعودة إليها، وضرورة تسريع العمل بتخديم المنطقة وإمدادها بالكهرباء والماء وفتح المحال التجارية.