icon
التغطية الحية

ناشونال إنترست": تجاهل رسائل الظواهري تعزز بقاء تنظيم "القاعدة"

2022.06.25 | 15:37 دمشق

alzwahry.jpg
أشارت المجلة إلى أن ظهور الظواهري يدحض التقديرات الرسمية التي تقلل من أهمية دور "القاعدة" في أفغانستان
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت مجلة "ناشونال إنترست" مقالاً للباحث المتخصص بالجماعات الجهادية والإرهاب العالمي، روماني شاكر، تحدث فيه عن محاولات زعيم تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، لإحياء وتنشيط ما أطلقت عليه "الجهاد العالمي"، مشيرة إلى أن تجاهل الغرب لرسائله "تعزز بقاء التنظيم الإرهابي".

وأشارت المجلة إلى عدة مقاطع مصوّرة، ومنها مقطع نشرته إحدى قنوات تنظيم "القاعدة"، بترجمة إلى اللغة الإنكليزية، في 5 من نيسان الماضي، تحدث فيه الظواهري عن طالبة هندية مسلمة، ووصفها بأنها "امرأة الهند النبيلة"، لرفضها خلع الحجاب، محذّرا النساء المسلمات من "الحرب الدائرة عليهنَّ بهدف إجبارهن على التخلي عن دينهن وحجابهن".

وفي مقطع الفيديو ذي التسع دقائق، أشاد الظواهري بالطالبة المسلمة لتحديها حظر الحجاب، ودعا المسلمين إلى "التوقف عن الانخداع بسراب الديمقراطية الهندوسية الوثنية في الهند"، ومهاجماً الدول الغربية ودولاً ذات أغلبية مسلمة، مثل مصر والمغرب، ووصفها بأنها "أعداء الإسلام وتشن حرباً عليه وعلى مبادئه الأساسية وقوانينه وأخلاقه".

لا يجب تجاهل رسائل الظواهري

ووفق "ناشونال إنترست"، فإن حديث الظواهري يظهر بوضوح "محاولاته المستمرة لنشر وإحياء أيديولوجيته الإسلامية، من أجل تنشيط الجهاد العالمي لجماعته، وتقديمه كمدافع عن مظالم المسلمين"، مشيرة إلى أن "هذا الدور التوجيهي الخطير غالباً ما يتم تجاهله أو إغفاله في فهمنا لبقاء جهاد القاعدة العالمي".

وقالت المجلة إنه "في الآونة الأخيرة، اختلف الخبراء حول تقييم التهديد الذي تشكله القاعدة، وتم تبادل وجهات نظر تعتبر الظواهري داعية وزعيماً جهادياً غير مؤثر وعاجز القوى، فقد الاتصال بالفروع للتنظيم، في حين دعا آخرون إلى تقاعده"، مضيفة أن "الفحص الدقيق لحالة الظواهري ورسائله التي ينشرها، تظهر أن مثل هذه الآراء تفتقر إلى الفهم الصحيح لتكيف القاعدة مع الواقع الحالي".

وأوضحت أن "ظهور الظواهري يدحض التقديرات الرسمية التي تقلل من أهمية دور تنظيم القاعدة في أفغانستان، وتزعم أنه مقيد من قبل طالبان، التي لم تقطع علاقتها مع التنظيم حتى هذه اللحظة".

إرث ابن لادن

ووفق "ناشونال إنترست"، فإنه "في حين أنه من الصحيح أن القاعدة ستستمر على الأرجح في التراجع إلى أن تعزز حركة طالبان قبضتها، وتستكمل تأسيس نظامها الإسلامي في أفغانستان، وتسعى إلى الحصول على اعتراف دولي، فإن ظهور الظواهري يكشف عن جهد متعمد ومدروس لاستئناف توجيه الجهاديين، كشبكة مترامية الأطراف تعيد إحياء إرث بن لادن الجهادي، وتنشر أيديولوجيته عن الإسلام بين الشبان المسلمين".

وأكدت الصحيفة على أن "اعتبار الظواهري زعيماً جهادياً عاجزاً، وتجاهل رسائله الإسلامية للجهاديين والمسلمين، لا سيما بعد استيلاء طالبان على أفغانستان، من شأنه أن يقوّض بشكل كبير الجهود الرامية إلى معالجة الدوافع الأساسية لبقاء تنظيم القاعدة، ورؤيته واستعداده للمرحلة التالية من الجهاد العالمي".