icon
التغطية الحية

نازحو تل رفعت يواصلون اعتصامهم قرب معبر "باب السلامة"

2019.11.12 | 10:05 دمشق

مظاهرة تل رفعت
مظاهرة تطالب بخروج "YPG" مِن منطقة تل رفعت شمال حلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

واصل نازحو منطقة تل رفعت شمال حلب، أمس الإثنين، اعتصامهم وتظاهرهم قرب معبر باب السلامة (الحدودي مع تركيا) في مدينة اعزاز، للمطالبة بعودتهم إلى بلداتهم وقراهم الخاضعة لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

ورفع المتظاهرون، لافتات تطالب بإعادتهم إلى مناطقهم التي تسيطر عليها "قسد" منذ سنوات، داعين في الوقتِ عينه، المجتمع الدولي لـ فتح الحدود أمام نازحي منطقة تل رفعت البالغ عددهم (200 ألف)، إذا لم يُضغط لإعادتهم لـ بلداتهم وقراهم.

وأشار نازحو منطقة تل رفعت - حسب ما ذكر وكالة سمارت - أنهم مستمرون باعتصامهم لليوم الـ 12 على التوالي، لـ حين تحقيق مطالبهم وإعادة مناطقهم مِن سيطرة "قسد"، للعودة إليها.

وسبق أن التقت لجنة مِن نازحي منطقة تل رفعت، مطلع شهر تشرين الثاني الجاري، مسؤولين أتراكاً في ولاية غازي عينتاب التركية، وأبلغهم المسؤولون بأن الاتفاق بين تركيا وروسيا يقضي بانسحاب "قسد" مِن المنطقة وعدم دخول قوات نظام الأسد إليها.

وكان الرئيسان التركي (رجب طيب أردوغان) والروسي (فلاديمير بوتين) قد توصّلا، يوم 22 تشرين الأول الفائت، إلى اتفاق - مدته 150 ساعة - يقضي بانتشار قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية في المناطق الحدودية التركية - السورية شرق الفرات، بعد انسحاب "قسد" مسافة 30 كم عن الحدود، إضافةً إلى الانسحاب مِن مدينتي منبج شرق حلب، وبلدة تل رفعت في الريف الشمالي.

وبعد انتهاء مهلة الـ 150 ساعة لـ انسحاب "قسد" مِن المناطق المحددة بموجب الاتفاق التركي - الروسي، أكّد ناشطو ريف حلب الشمالي أن "قسد" لم تنسحب من بلدة تل رفعت والمناطق المحيطة بها، وأنه ليس لديها نية الانسحاب، في ظل تصعيدها طول فترة المهلة، التي نفّذت خلالها العديد مِن العمليات العسكرية باتجاه مواقع الجيش الوطني شمال حلب، إضافةً إلى قصفها مدينة اعزاز.

وقبل أيام أيضاً، أكّد الرئيس التركي "أردوغان" أن عناصر "قسد" ما زالوا داخل حدود "المنطقة الآمنة" المتفق عليها مع روسيا وأميركا، ويتمركزون داخل تل رفعت ومنبج وشرقي رأس العين (في ريف الحسكة).

اقرأ أيضاً.. تركيا: سنتأكد مِن انسحاب "قسد" عبر دوريات مشتركة مع روسيا

تأتي هذه التطورات، بعد عملية عسكرية أطلقها الجيشان التركي والجيش الوطني تحت اسم "نبع السلام" شرق الفرات، يوم الـ 9 مِن شهر تشرين الأول الجاري، قبل أن تتوصل تركيا وأميركا، يوم 17 تشرين الأول الجاري، إلى اتفاق وقف إطلاق نار (مدته 120 ساعة) لحين انسحاب "قسد" مِن الحدود، أعقبه اتفاق آخر بين تركيا وروسيا، يوم الأربعاء الفائت، يقضي بانسحاب "قسد" بأسلحتها، خلال 150 ساعة، مِن الحدود التركية مسافة 30 كم.

يشار إلى أن "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي لـ قسد) تسيطر إلى جانب قوات "نظام الأسد"، منذ مطلع العام 2016، على عدد مِن البلدات والقرى التابعة لمنطقة اعزاز شمال حلب، أبرزها بلدات (تل رفعت، والشيخ عيسى، ودير جمال، ومنغ) وغيرها، وذلك عقب هجوم شنّه الطرفان بالتزامن على المنطقة، بدعم جوي روسي.