
طالب النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض برفع الأذان باللغة التركية بدلا من العربية، فضلاً عن ترجمة القرآن الكريم إلى التركية وقراءته بها، ما أثار جدلاً واسعا في تركيا.
وقال أوزتورك يلماز في مقابلة على قناة "خبر تورك" التركية، "لماذا لا نجعل الأذان باللغة التركية فهي لغتنا، دع كل شي يكون في اللغة التركية حتى نفهم، نريد أن نقرأ القرآن باللغة التركية أيضاً، لماذا نحط من قدر لغتنا".
وتابع يلماز، "منذ فترة كنت أسمع إمام أحد المساجد يدعو باللغة العربية، وعندما حان وقت جمع الصدقة للجامع بدأ التحدث بالتركية. يتحدث بالتركية عند جمع.. لماذا لا يؤذن بالتركية".
وقد صدمت تصريحات يلماز إدارة حزبه الذي أعلن قبل يومين إحالة يلماز إلى اللجنة التأديبية للحزب وقد يتم طرده، وذلك على خلفية ظهوره على شاشة التلفزيون بدون إذن، في انتهاك لقواعد الحزب.
ولـ أوزتورك يلماز تصريحات مثيرة للجدل، فقد وصف الجيش السوري الحر الذي قاتل في عمليتي "درع الفرات" بـ"الإرهابي"، إلا أنه تلقى انتقادات لاذعة من المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي.
كما قال في تصريح آخر إنه " في الوقت الذي يستشهد فيه الجنود الأتراك في منطقة الباب السورية، إلا أن الشباب السوريين يقضون أوقاتهم في المقاهي ودور التسلية في تركيا".
وكان يلماز يشغل منصب قنصل تركيا في مدينة الموصل العراقية، واختطفه تنظيم الدولة، مع 48 تركياً لمدة ثلاثة أشهر، وتمكنت الحكومة التركية من الإفراج عنه وإعادتهم مع باقي المختطفين في أيلول من العام 2014.
يذكر أن مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك منع الأذان باللغة العربية في 1931، وبقي يُرفع باللغة التركية لمدة 18 سنة، حتى أعاده إلى العربية رئيس الوزراء عدنان مندريس، الذي لُقب لاحقاً بـ"شهيد الأذان".