icon
التغطية الحية

نائب بريطاني: بريطانيا استقبلت النسبة الأكبر من اللاجئين السوريين في أوروبا

2021.08.22 | 19:23 دمشق

untitled_design_28.png.gallery.jpg
ذا ناشيونال- ترجمة وتحرير: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أعلن النائب عن حزب المحافظين في بريطانيا، أندرو بوي، عبر برنامج (صباح الخير اسكتلندا) بأن خطة إعادة التوطين المخصصة للاجئين الأفغان ستعتمد على البرنامج الرائد الذي اتبعته المملكة المتحدة بالنسبة للاجئين السوريين.

وواصل النائب دفاعه عن البرنامج الحكومي المخصص للهجرة والذي جوبه بانتقادات كثيرة عبر قوله: "لم تقم أي دولة أوروبية باستقبال العدد الذي استقبلته المملكة المتحدة من اللاجئين السوريين، ولهذا تعتمد سياستنا تجاه الأفغان على تلك السياسة، وهذه هي الطريقة التي توصلنا من خلالها إلى الأرقام والجداول الزمنية التي قدمناها".

اقرأ أيضاً: لاجئ سوري يطالب متطرفا بريطانيا بـ190 ألف جنيه كتعويض

لكن، وبحسب البيانات المتوفرة أصلاً حول المملكة المتحدة لدى المفوضية العليا للاجئين (UNHCR) نجد بأن المملكة المتحدة تحتل مرتبة متأخرة مقارنة ببقية الدول الأوروبية من حيث استقبالها للاجئين السوريين.

وورد في إحدى المقالات المنشورة على موقع المفوضية العليا للاجئين في شهر آذار من العام الحالي، أن ثمة أكثر من مليون لاجئ وطالب لجوء سوري في ضيافة الدول الأوروبية في الوقت الراهن، 70 في المئة منهم ينتشرون في دولتين هما ألمانيا والسويد، حيث استضافت ألمانيا أكثر من نصف اللاجئين وطالبي اللجوء السوريين في أوروبا (59 في المئة)، في حين تحتل السويد المرتبة الثانية باستضافتها لـ 11 في المئة منهم، بعدها النمسا، فاليونان، فهولندا، ففرنسا حيث تؤوي كل منها ما بين 2-5 في المئة من اللاجئين السوريين، وثمة دول تستضيف أقل من 2 في المئة.

وفي الوقت الذي لم يتضح فيه ما إذا كانت المملكة المتحدة من بين تلك الدول التي تنتمي للفئة الأخيرة، يمكن القول إنها تحتل المرتبة السابعة من حيث ترتيب الدول التي تستضيف لاجئين سوريين.

اقرأ أيضاً: مخرج سوري عمل بتنظيف المشافي يحصل على إقامة دائمة في بريطانيا

وهناك بيانات أخرى صادرة عن المفوضية العليا للاجئين ورد فيها بأن ألمانيا والسويد هما أول دولتين من حيث استضافة اللاجئين السوريين. حيث ذكر تقرير نشر في صيف عام 2020 بأن "سوريا كانت الدولة الأساسية المصدرة للاجئين منذ عام 2014، إذ بنهاية عام 2019، بلغ عدد اللاجئين السوريين 6.6 ملايين لاجئ تستضيفهم 126 دولة في مختلف أنحاء العالم، غالبيتهم ظلوا في دول الجوار أو المنطقة (ما يعادل 83 في المئة). وخارج تلك المنطقة، استمرت ألمانيا (التي تستضيف 572.800 لاجئ) والسويد (التي تستضيف 113,400 لاجئ) باستضافة النسبة الأكبر من اللاجئين السوريين".

اقرأ أيضاً: بريطانيا: خطة جديدة لإعادة توطين اللاجئين على أراضيها

كما صنف تقرير نشرته المفوضية العليا للاجئين في صيف عام 2021 ألمانيا في المرتبة الأولى بين الدول الأوروبية من حيث استضافة اللاجئين السوريين، إذ ذكر هذا التقرير بأن الشعب الألماني "استضاف ثالث أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء على مستوى العالم، أي ما يقارب 1.5 مليون نسمة، ويشكل اللاجئون وطالبو اللجوء من السوريين النسبة الأكبر بينهم (44 في المئة).

بيد أن النائب (بوي) علق على الأمر ضمن نقاش حول أفغانستان، حيث طرح عليه سؤال مفاده: هل يكفي استقبال 20 ألف لاجئ أفغاني في بريطانيا على مدار خمس سنوات؟

فأتى رده: "أتمنى ذلك، عندها ستكون خطة إعادة التوطين منفصلة عن خطة اللجوء التي أعلنا عنها البارحة، أي أن الممر الآمن المتوفر حالياً الذي نقدمه للناس يتمثل باستقبال أكبر عدد من تلك الدولة التي ساعدت السلطات البريطانية على مدار السنوات العشرين الماضية والعمل على إخراجهم من أفغانستان مباشرة".

وأردف: "ثم إن الخطة التي أعلنا عنها البارحة مخصصة لمساعدة أي لاجئ يرغب بتقديم طلب لجوء في المملكة المتحدة، وهي تعتمد على برنامجنا الرائد الذي خصص للاجئين السوريين، إذ لا توجد دولة أوروبية استقبلت ما استقبلته المملكة المتحدة من اللاجئين السوريين.. ولكن كما هو واضح فإن تلك الأمور مطاطة، ولكن إذا تبين لنا بأنه يجب علينا استقبال أكثر من عشرين ألفاً أو إذا شعرنا بوجود حاجة لتوفير أماكن تفوق بعددها ما شهدناه بالنسبة لسوريا، عندها لابد لحكومتنا أن تتصرف تبعاً لذلك.. ثم إننا نبني كل ذلك على برامج مجربة وموثوقة سبق أن طورناها مع الشرق الأوسط ولهذا سنطبقها مجدداً كما سبق وأن استخدمناها في الماضي".

يذكر أن المملكة المتحدة أوقفت خطة إعادة التوطين للمستضعفين السوريين في شهر آذار من العام الحالي بعد قبولها لعشرين ألف لاجئ سوري استضافتهم على أراضيها، ويعتبر برنامج إعادة التوطين الرسمي أكبر برنامج رعته المملكة المتحدة في العصر الحديث بحسب ما أوردته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

اقرأ أيضاً: إعادة توطين اللاجئين.. دول تعهدت باستقبال الآلاف لكنها لم تلتزم

وبعيداً عن ذلك البرنامج، فقد ورد على لسان شخصيات من مركز الأبحاث الذي يعرف باسم مكتبة مجلس العموم بأن: "4300 سوري وسطياً" قد حصلوا على حق اللجوء في المملكة المتحدة سنوياً وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين 2014-2019.

بيد أن النواب الأسكتلنديين من حزب المحافظين رفضوا التعليق على الموضوع.

 /المصدر: ناشيونال/