
توقع نائب زعيم ميليشيا حزب الله نعيم القاسم أن تكون ردود فعل الأطراف المعنية بسوريا مرتبطة بالساحة السورية، في حال نفذت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها تهديدها بشن ضربة عسكرية محدودة على النظام، وسط دعوات إسرائيلية للتحرك عسكريا ضد إيران والنظام.
وقال القاسم في مقابلة صحفية إن "الظروف لا تشير بحصول حرب شاملة أو مواجهة متدحرجة إلا إذا فقد ترامب ونتنياهو صوابهما كليا"، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين طهران وتل أبيب.
واستبعد أن تتطور الضربة العسكرية المحتملة للنظام إلى اشتباك مباشر بين واشنطن وموسكو أو أن تؤدي إلى حالة حرب واسعة، في ظل دعوات روسيا مجلس الأمن للعمل على تجنب شن ضربة ضد حليفه في دمشق.
تهديدات إيرانية
وفي المقابل دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء إلى التحرك عسكريا ضد إيران والنظام في سوريا، وانتقد الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية الست.
ورفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب على الحدود مع سوريا ولبنان إلى درجة قصوى وسط مخاوف من هجمات انتقامية إيرانية، بعد مقتل عسكريين إيرانيين في هجوم على مطار "التيفور" العسكري في سوريا، بالإضافة إلى احتمال توجيه ضربة أمريكية ضد نظام الأسد.
من جهته هدد علي شيرازي ممثل المرشد الإيراني في فيلق القدس إسرائيل قائلا إن بلاده قادرة على تدمير إسرائيل و"محوها عن الوجود" بعد مقتل عسكريين إيرانيين في قصف مطار التيفور قرب حمص.
وتدرس الولايات المتحدة مع حلفائها الغربيين توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، حيث توجه أكبر أسطول بحري وجوي أمريكي منذ غزو العراق إلى مياه البحر المتوسط، تزامنا مع اتفاق الرئيس الأمريكي ترمب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على ضرورة الرد على مجزرة الكيماوي في دوما.