
يبتز عناصر نظام الأسد والميليشيات الإيرانية أهالي مدينة البوكمال المقيمين خارجها عبر تهديدهم بالاستيلاء على منازلهم، وتسليمها لعناصر الميليشيات المسيطرة على المدينة.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن عناصر الميليشيات يتواصلون مع أصحاب المنازل المقيمين خارج مناطق سيطرة النظام، ويطلبون منهم مبالغ مالية كبيرة مقابل عدم تسليم منازلهم ومحالهم وتحويلها لمقرات عسكرية، خاصة بعد بدء النظام مؤخرا حملة جديدة لمصادرة المنازل والمحال التجارية في المدينة.
وأضافت المصادر أن الميليشيات تعرض على أصحاب العقارات في البوكمال حماية ممتلكاتهم من خلال إسكان أشخاص مقربين منهم فيها، وإدارتها حتى لا تتم مصادرتها.
ويقول أحد أهالي مدينة البوكمال ويقيم فيها، لقب نفسه عمر، إن إخوته كانوا سابقاً منضمين للجيش السوري الحر ولهذا السبب "طلب مني أحد عناصر الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني أن أدفع له مبلغ مليون ليرة سورية مقابل عدم الإبلاغ عن المنزل لمصادرته لكني لا أملك هذا المبلغ فاضطررت لترك المنزل والسكن عند أحد أقربائي خشية من مصادرة الأثاث الذي قمت بشرائه بعد عودتي إلى المدينة وبعد حوالي خمسة أيام تمت مصادرة المنزل".
بدوره يقول أحد أهالي المدينة ويقيم في بلدة هجين "اتصل بي أحد الأشخاص من مدينة البوكمال وهو يعرفه ومتطوع مع المخابرات الجوية وطلب منه مبلغ مليوني ليرة سورية مقابل عدم مصادرة محله الكائن في "السوق المقبي" ويقول إنه رفض لأنه لا يملك هذا المبلغ إضافة لكونه لا يفكر بالعودة إلى المدينة في ظل وجود النظام والميليشيات الإيرانية فيها".
عدنان وهو من أهالي المدينة ومقيم في مدينة الباب يقول إن أحد عناصر الأمن العسكري اتصل به وطلب منه مبلغ مليون ليرة مقابل عدم مصادرة منزله والسماح لأحد أقارب عدنان بالسكن فيه لكنه لا يملك هذا المبلغ وتوصل معه إلى اتفاق وهو أن يرسل عدنان مبلغا ماليا كل شهر (٢٥ ألف ليرة) لهذا العنصر مقابل عدم مصادرة المنزل الواقع في شارع بغداد بالمدينة.