icon
التغطية الحية

ميليشيات "الدفاع الوطني" و"حزب اللواء" تخلي مقارها في إحدى قرى السويداء

2021.08.12 | 12:58 دمشق

235941280_1894744104038531_4762813598806218883_n.jpg
طالب أهالي السويداء بمنع "الدفاع الوطني" من أي صدام داخل البلدة مع أي أطراف أخرى - السويداء 24
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أخلى كل من ميليشيا "الدفاع الوطني" الرديفة لقوات نظام الأسد، وفصيل مسلح يتبع لحزب "اللواء السوري"، المؤسس حديثاً من أهالي السويداء، مقارهما في بلدة الرحى بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، بطلب من أهالي البلدة، وذلك بعد حالة توتر كادت أن تتحول إلى اقتتال مسلح داخل المدينة.

وقال موقع "السويداء 24" المحلي إن ميليشيا "الدفاع الوطني" سلّمت أسلحتها المتوسطة والثقيلة الموجودة في البلدة لقيادتها في مدينة السويداء، وكذلك أخلى فصيل "حزب اللواء" مقره في البلدة، صباح أمس الثلاثاء.

وجاء ذلك بعد أن اجتمع وفد من وجهاء بلدة الرحى وبعض وجهاء المحافظة، مع قائد "الفيلق الأول" في قوات النظام، ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في المنطقة الجنوبية، اللواء مفيد حسن، وبحضور قادة الفروع الأمنية في السويداء.

وخلال الاجتماع، طالب الأهالي بمنع "الدفاع الوطني" من أي صدام داخل البلدة مع "حزب اللواء" أو أي طرف آخر، لما قد يجره من اقتتال داخلي ونزاعات عائلية، لاسيما أن طرفي الخلاف يضمان عناصر من أبناء البلدة، وفق "السويداء 24".

كما طالب الوجهاء أن تتولى أجهزة السلطة والجيش، مسؤولية أي تحرك أمني في بلدة الرحى أو على ساحة المحافظة، مؤكدين على رفضهم لأي مظاهر مسلحة في بلدتهم، سواء من ميليشيا "الدفاع الوطني" أو من فصيل "حزب اللواء".

ورداً على المطالب، أعلن أعضاء "اللجنة الأمنية" التابعة لنظام الأسد عن كف يد "الدفاع الوطني" في البلدة، لكنهم طلبوا من الوجهاء أن يتولوا اجتماعياً مسؤولية منع أي مظاهر لميليشيا "حزب اللواء"، وإبعاد متزعمه من البلدة، أو أن يتم تخويل أجهزة النظام بالتعامل معهم، دون أن يتم إبلاغهم بالطرق المحتملة للتدخل.

 

كيف تصاعد التوتر في السويداء؟

يشار إلى أن التوتر في محافظة السويداء تصاعد بعد تهديدات أطلقتها ميليشيا "الدفاع الوطني" في المحافظة، أعطت من خلاله ما يعرف بـ "مكافحة الإرهاب" وهي الجناح العسكري لحزب "اللواء السوري"، المُشكل حديثاً، مدة أقصاها 48 ساعة للخروج من قرية الرحى، التي تعدّ المعقل الرئيسي للحزب.

وقالت قيادة ميليشيا "الدفاع الوطني"، في بيان لها، إنها سوف تقوم باستهداف جميع تحركات "حزب اللواء" وجناحه العسكري، معتبرة أن "الحزب يتبع لأجندات خارجية من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة حيث وصفهم البيان بالدواعش الجدد وعملاء إسرائيل والمخابرات الفرنسية".

وكانت قرية الرحى التي يوجد فيها قائد قوة "مكافحة الإرهاب" المدعو "سامر الحكيم" شهدت توترات أمنية وإطلاق نار بالهواء قبيل إعلان ميليشيا "الدفاع الوطني".

ودخل عناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" إلى القرية بقوة عسكرية مدججة بالسلاح الخفيف والمتوسط، يرأسها قائد الميليشيا، المدعو رشيد سلوم، وعمد مع عناصره إلى إطلاق النار في الهواء، في محاولة لاستفزاز عناصر "حزب اللواء"، ما دفع أهالي القرية إلى التدخل وإخراج العناصر المسلحة وأسلحتها خارج القرية.

يشار إلى أن ميليشيا "الدفاع الوطني" كانت قد سحبت أسلحتها من عدة نقاط في ريف السويداء الشرقي إلى مركز قيادة "الدفاع الوطني" في قرية قنوات، كما أعلنت فتح باب الانتساب وأوعزت لمن يرغب بالتطوع تقديم أوراقه وتسلّم سلاحه في المركز.