icon
التغطية الحية

ميليشيات إيران تنقل معدات عسكرية من مطار التيفور إلى الشعيرات بحمص

2021.11.23 | 14:29 دمشق

1637528862149973984.jpg
أوضحت المصادر أن عملية النقل ستستمر حتى يتم إفراغ المطار من عناصر الميليشيا نحو مطار الشعيرات - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفرغت ميليشيات إيران، بعض المعدات من مطار "T4" العسكري بريف حمص الشرقي، ونقلتها إلى مطار الشعيرات على الحدود السورية اللبنانية، وفق موقع "عين الفرات" المحلي، المتخصص بنقل أخبار المنطقة الشرقية.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، من دون أن يسميها، أن ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني نقلت معدات عسكرية ثقيلة ضمن 4 شاحنات، شملت معدات اتصالات ومدفعيات ثقيلة ومحركات كهربائية وصناديق ذخيرة، من مطار التيفور العسكري شرقي حمص إلى مطار الشعيرات جنوبي حمص.

وأوضحت المصادر أن عملية النقل ستكون على مراحل، وستستمر حتى يتم إفراغ المطار من عناصر الميليشيا نحو مطار الشعيرات، ومواقع أخرى، بناء على تفاهمات مع الجانب الروسي، وذلك تفاديا لاستهدافه بغارات جوية، مؤكدة على أن قوات النظام، إلى جانب الشرطة العسكرية الروسية، ستحل مكان الميليشيات الإيرانية عقب إتمام عملية إخلاء مطار التيفور والانتهاء من نقل المعدات.

في مقابل ذلك، نفت مصادر خاصة لموقع "إيران إنسايدر" المعارض، نية "الحرس الثوري" تسليم مطار "T4" لروسيا والنظام، بعد أن أصبح مركزاً لتجميع الطائرات المسيّرة الإيرانية في سوريا.

وأضافت المصادر، أن "مطاري الشعيرات وتيفور بريف حمص، يعتبران بمنزلة شريان دعم لوجستي للقوات الإيرانية وسط سوريا، وتتجه منهما شحنات الأسلحة باتجاه جنوبي سوريا وشمالها، وكذلك إلى حزب الله في الداخل اللبناني".

يشار إلى أن مواقع الميليشيات الإيرانية المنتشرة في سوريا، وأبرزها "الحرس الثوري"، تعرضت لسلسلة من الغارات الجوية في الفترة الممتدة بين 4 أيلول ومنتصف تشرين الأول الماضي.

ووفقاً لـ "إيران إنسايدر"، فإن مجموعة من الأدلة تؤكد أن الغارات، التي يشتبه بأنها إسرائيلية، برغم التزام الأخيرة الصمت حيالها، لم تحقق هدفها في إصابة منظومات الطيران المسيّر التابعة لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في المطار المذكور، والذي يعتبر من أكبر القواعد الإيرانية التي تحوي على طائرات مسيرة مذخّرة في سوريا.

وكانت روسيا قد أخلت  جزءاً كبيراً من قواتها من مطار "T4"، في شهر شباط الماضي، بعد خلاف مع الميليشيات الإيرانية حول الجهة التي ينبغي أن تتمركز في المطار.

ورفضت الميليشيات الإيرانية، مطلباً لقاعدة حميميم الروسية بإخلاء المطار، معتبرة أن وجودها داخل مطار "T4" سبق وجود القوات الروسية، وبالتالي على الأخيرة مغادرة المطار، لتبدأ بعدها روسيا إرسال تعزيزات نحو المطار إلا أنها انسحبت منه بشكل مفاجئ، وانتقلت إلى مستودعات الأسلحة في بلدة مهين بالريف الجنوبي الشرقي.