أغرقت الأمطار التي تساقطت في الأيام الماضية، خيام النازحين والمهجرين في كثير من المخيمات العشوائية شمالي إدلب، وفق مراسل تلفزيون سوريا.
ومن بين تلك المخيمات مخيم قرية "كلي"،حيث يؤوي المخيم قرابة 250 عائلة جلّهم من ريف إدلب الجنوبي، نزحوا في الفترة الأخيرة جراء قصف روسيا والنظام على مناطقهم .
وتعاني أكثر من 400 عائلة من أهالي بلدة حاس المهجرين من مدينتهم نتيجة غارات طائرات النظام وروسيا، حيث لجأت هذه العائلات إلى الشمال، وأنشؤوا مخيماً بالقرب من مدينة سرمدا في أرض طينية قابلة لتشكل السيول وتجمع مياه الأمطار .
ويعيش قاطنو المخيم ظروفاً إنسانية سيئة للغاية في ظل غياب واضح للمنظمات الإنسانية فبعد كل عاصفة مطرية تغرق عشرات الخيام، ويرتفع منسوب مياه الصرف الصحي ليغمر الخيام.
كذك غمرت المياه مخيم حزانو للنازحين بريف إدلب، وكانت تقارير منظمات إنسانية وحقوقية قد وثقت نزوح قرابة مليون مدني جراء الهجمات العسكرية للنظام وروسيا على إدلب منذ نيسان الماضي.
وأحصى فريق "منسقو استجابة سوريا" يوم السبت الفائت، نزوح 25 ألف مدني في محافظة إدلب، ولفتوا إلى أن نحو 450 ألف مدني يعيشون في مدن معرة النعمان وسراقب وأريحا وريفها. وهي المنطقة التي يتركز فيها القصف مؤخراً، ما يزيد احتمالية ارتفاع العدد خلال الأيام المقبلة.