icon
التغطية الحية

موقع ديبكا: إيران ستزود الروس بـ 300 مسيّرة مقابل حصولها على طائرات "سوخوي35"

2022.08.13 | 19:58 دمشق

5
مسيرة إيرانية، ومقاتلة روسية من طراز "سوخوي سو 35" (AFP، سبوتنيك)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكر موقع "ديبكا" العبري، المختص بنشر تقارير استخبارية، أن التعاون العسكري بين إيران وروسيا يزداد بشكل لافت، في الآونة الأخيرة، على خلفية الحرب الأوكرانية.

وأضاف الموقع أن موسكو وطهران توصلتا إلى اتفاق، ستزود بموجبه إيران الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا بـ 300 طائرة مسيرة متطورة، مقابل تزويد الروس سلاح الجو الإيراني بطائرات مقاتلة من طراز "Su-35".

وبحسب تقرير أمني خاص نشره الموقع، فإن إيران قدمت حتى الآن 46 طائرة من دون طيار متطورة من طراز "شاهد 129" و"شاهد 191" للجيش الروسي لاستخدامها في أوكرانيا، من أصل 300 طائرة مسيرة متفق عليها بين البلدين.

في المقابل، سيبدأ الخبراء العسكريون الروس في تحسين قدرات القوات الجوية الإيرانية، وتزويد الأخيرة بـطائرات هجومية من طراز "Su-35" من الجيل الرابع.

وأشار التقرير إلى أن هيئة صيانة القوات الجوية وصناعة الطيران الإيرانية بدأت، مؤخراً، في استقبال الطائرات الروسية التي تضررت في الحرب في أوكرانيا بغرض إجراء عمليات الإصلاح والصيانة.

وتشكل هذه الصفقة فرصة للإيرانيين بالترويج لقدراتهم العسكرية في مجال صناعة المسيرات الإيرانية لبيعها في السوق العالمية.

التعاون السيبراني

في سياق متصل، قدمت إيران مساعدات لروسيا في مجال الحرب السيبرانية.

وقال موقع "ديبكا"، إن مجموعة قراصنة إيرانية بدأت بالعمل خلال الأسبوعين الماضيين بشن هجمات سيبرانية في دول الناتو واخترقت أنظمة إلكترونية لقواعد في روما.

ظهرت مجموعة القراصنة باسم "Farigh al Tahereh"، وبأنها تنتمي إلى المقاومة الإيرانية، لكنها في الحقيقة تنتمي إلى مجموعة من الحرس الثوري الإيراني.

وأشار الموقع العبري إلى أن الهجمات السيبرانية الإيرانية هذه هي جزء من الاتفاقية العسكرية مع موسكو، والتي بموجبها ستتيح القدرات السيبرانية الإيرانية للجهد العسكري الروسي في أوكرانيا.

كما نقل الموقع تقارير من دوائر استخبارات غربية تشير إلى عقد ضباط روس وإيرانيين اجتماعات مؤخراً نوقشت فيها إمكانية إتاحة إيران للجيش الروسي جزءاً من مخزونها الكبير من الصواريخ الباليستية لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.

7
طائرة مسيرة إيرانية تعرف باسم "صاعقة 2" (الإنترنت)

روسيا تراجعت عن تقليص الدور الإيراني في سوريا

وفي الساحة السورية، يحاول الإيرانيون سد الفراغ الروسي بعد سحب موسكو لوحدات من قواتها من سوريا إلى أوكرانيا.

وذكر الموقع أن نقاشات درات في الآونة الأخيرة بين ضباط روس وإيرانيين نوقشت فيها إمكانية احتلال وحدات من الحرس الثوري الإيراني القواعد التي يخليها الجيش الروسي في سوريا لزجها في الحرب الأوكرانية.

وأضاف الموقع، هذا الاحتمال نوقش خلال الزيارة الأولى لقائد الحرس الثوري حسين سلامي إلى دمشق ولقائه ببشار الأسد في 22 تموز/يوليو.

ووفقاً لمصادر استخبارية غربية، فإن موسكو التي كانت تعارض التوسع الإيراني في سوريا تراجعت عن ذلك.

والتطور الدراماتيكي الآخر في العلاقات بين روسيا وإيران هو المناورة البحرية الكبيرة التي ستجريها القوات البحرية الروسية والصينية والإيرانية في الفترة ما بين 17 و27 آب/أغسطس في فنزويلا.

وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها روسيا مع إيران في مناورة بحرية هدفها إيصال رسالة تهديد إلى واشنطن، هي أن الأساطيل الثلاثة قادرة على ضرب أهداف في الولايات المتحدة في حالة نشوب حرب شاملة.

ومن مؤشرات تطور العلاقات بين روسيا وإيران، افتتاح مركز تجاري إيراني في موسكو، وزيادة كبيرة في عدد رحلات طائرات الركاب الروسية والإيرانية إلى مطارات في كلا البلدين.

وكذلك، توسيع استخدام موسكو وطهران لنظام الدفع الإلكتروني الروسي "مير"، وفتح ممر للصادرات الإيرانية بين روسيا والهند.