icon
التغطية الحية

موسكو تصر على إلغاء آلية إيصال المساعدات إلى السوريين في إدلب

2022.07.19 | 06:25 دمشق

مخيمات النازحين شمال غربي سوريا (رويترز)
مخيمات النازحين شمال غربي سوريا (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

جددت موسكو رغبتها إلغاء آلية إيصال المساعدات إلى ملايين السوريين في شمال غربي سوريا، عبر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.

تصريح موسكو الجديد بهذا الشأن جاء أمس الإثنين، على لسان مساعد الرئيس الروسي، الذي أعرب وفق وكالة "نوفوستي" الروسية، عن تأييد روسيا إنهاء عمل آلية المساعدة عبر الحدود لسوريا، "لأنها تنتهك السيادة السورية"، وفق زعمه.

وقال أوشاكوف "نعتقد أن الآلية العابرة للحدود هي إجراء مؤقت وطارئ يجب إلغاؤه، لأنه ينتهك القانون الإنساني الدولي، والأهم من ذلك أنه ينتهك سيادة سوريا".

وأضاف "حقيقة روسيا أيدت في وقت سابق قرار مجلس الأمن تمديد الآلية لمدة ستة أشهر كحل وسط"، مؤكدا أنه "في المرة القادمة سيتم التعبير عن موقف روسيا بشكل قاطع".

تمديد إيصال المساعدات باتفاق هش

في 12 من تموز الحالي، وافق مجلس الأمن الدولي، على تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر إضافية بعد إجماع الدول الأعضاء ما عدا فرنسا التي امتنعت عن التصويت ووصفت القرار بـ "الهش".

والآلية الأممية في سوريا سارية منذ العام 2014، وتسمح بدخول مساعدات إنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية لأكثر من 2.4 مليون نسمة في منطقة إدلب.

ووفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، عبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حملت غالبيّتها مواد غذائية، في حين تعد عملية إيصال المساعدات ملحّة مع بلوغ الاحتياجات الإنسانية في سوريا أعلى مستوياتها منذ العام 2011، بحسب الأمم المتحدة.

 منظمة "وورلد فيجن إنترناشونال" التي تعمل في المجال الإنساني اعتبرت أن اتفاق  تمديد المساعدات عبر الحدود إلى سوريا الذي تبنّاه مجلس الأمن "مخيب للآمال".

وقالت في بيان إن التجديد لمدة 6 أشهر "لا يوفر وقتاً كافياً لتخطيط الاستجابة الإنسانية ويخلق قيوداً لوجستية غير ضرورية لإيصال الإغاثة التي تحافظ على الحياة" في سوريا.