
قال "مركز المصالحة الروسي"، في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية، إن "المتطرفين في إدلب يسيطرون على مواقع تشكيلات المعارضة المعتدلة"، ما يشير إلى "زيادة تفاقم تعطيل تنفيذ الاتفاقيات الروسية التركية".
وأوضح نائب رئيس المركز، ألكسندر غرينكيفيتش، أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" قاموا بزيادة القصف من أراضٍ تتبع منطقة خفض التصعيد في إدلب، مؤكداً أن 39 عنصراً من قوات النظام قتلوا منذ تشرين الأول الماضي.
وادّعى غرينكيفيتش أن الطيران الروسي وقوات النظام لا تقوم بقصف الأهداف المدنية، مشيراً إلى زيادة كبيرة في انتهاكات وقف إطلاق النار قامت بها "هيئة تحرير الشام".
وأضاف المسؤول الروسي أن مسلحي "تحرير الشام" يقومون بنزع سلاح مقاتلي المعارضة المعتدلة، واحتلال مواقعهم على خط التماس مع قوات النظام في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
اقرأ أيضاً: "منسقو الاستجابة" يحذر من موجة نزوح في إدلب بسبب الخروق
وفي وقت سابق، عبّر المبعوث الأميركي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، عن قلقه من جراء التصعيد الخطير من قبل القوات الموالية للنظام، وانتهاك وقف إطلاق النار في إدلب المبرم في الـ 5 من آذار الماضي.
وأكد أن "نظام الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين يهددون استقرار المنطقة، من خلال مواصلة سعيهم لتحقيق نصر عسكري".
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" حذّر من موجة نزوح في شمال غربي سوريا بسبب استمرار خروق نظام الأسد وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد.
اقرأ أيضاً: روسيا: الفصائل تخطّط لـ استهداف القوات التركية واتهام نظام الأسد
وسبق أن زعمت وزارة الدفاع الروسيّة، الثلاثاء الماضي، أنّ الفصائل العسكرية في محافظة إدلب تخطّط لتنفيذ هجومٍ يستهدف القوات التركيّة في إدلب واتهام نظام الأسد به.
وادّعى نائب رئيس "مركز المصالحة الروسي" أنّ "الفصائل في إدلب تخطّط لـ قصف إحدى نقاط المراقبة التركية باستخدام قذائف هاون وراجمات الصواريخ".
يذكر أن مزاعم "مركز المصالحة الروسي" تأتي بالتزامن مع إخلاء الجيش التركي بعض نقاط المراقبة التي تحاصرها قوات نظام الأسد شمال غربي سوريا، حيث أخلى سابقاً نقطة المراقبة في مدينة مورك شمالي حماة، ويستعد الآن لـ إخلاء نقطة المراقبة في بلدة "شير مغار" بمنطقة جبل شحشبو شمال غربي حماة.
اقرأ أيضاً.. طائرة مسيرة "انتحارية" تستهدف مزارعين جنوبي إدلب