
صعدت موسكو من لهجتها ضد واشنطن إثر مقتل 100 عنصر من ميليشيا تابعة لقوات النظام السوري في ريف دير الزور بضربة جوية للتحالف الدولي، وقالت الخارجية الروسية إن هدف أمريكا في سوريا الاستيلاء على أصول اقتصادية.
وأحبطت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية هجوم القوات الموالية للنظام على منطقة نفطية شرقي نهر الفرات تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية.
وهاجمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم الوجود العسكري الأمريكي في سوريا وقالت "إن الحضور العسكري الأمريكي غير الشرعي على أراضي سوريا ما يزال يشكل تحديا أمام التحرك نحو السلام في البلاد والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها".
وحملت زاخاروفا الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية التصعيد في عفرين شمالي سوريا، متهمة إياها بمخالفة وعودها بشأن سلامة الأراضي السورية.
وأضافت أن المنطقة الآمنة التي أقامتها الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب حول قاعدة التنف جنوبي سوريا "تستخدمها بقايا الدواعش"، مشيرة إلى أنهم يختبئون من ملاحقة قوات النظام السوري ويعيدون ترتيب صفوفهم لشن هجمات في البادية السورية.
الخارجية الأمريكية ترد
من جانبها ردت الخارجية الأمريكية على الاتهامات الروسية بالقول إن التحالف ما زال ملتزماً بالتركيز على محاربة داعش في وادي نهر الفرات الأوسط، مؤكدة حقه غير القابل للتفاوض في الدفاع عن النفس.
وأضافت أن الهجوم استهدف موقعاً مشتركاً للقوات الأمريكية و قسد على بعد 8 كيلومترات إلى شرق خط نهر الفرات المتفق عليه كحدود لمنطقة فك الاشتباك.
وشهدت محافظة دير الزور سباقاً عسكرياً بين قوات النظام بدعم روسي و قسد المدعومة أمريكياً للسيطرة على المنطقة النفطية التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتضم محافظة دير الزور شرقي سوريا حقل العمر أكبر الحقول النفطية ويقع تحت سيطرة(قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى حقول كونيكو والتنك والتيم الواقع تحت سيطرة قوات النظام.
ويضم التحالف الدولي أكثر من عشرين دولة، ويهدف لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وبدأت أولى الغارات يوم 7 من آب 2014.
والجدير بالذكر، أن التحالف الدولي قصف في منتصف شهر أيلول من عام 2016 مواقع عسكرية لقوات النظام السوري في جبل ثردة بمحيط مطار دير الزور، وأدت الضربة وقتها إلى مقتل أكثر من 60 عنصراً وجرح العشرات.