icon
التغطية الحية

موجة كورونا ثانية تدقّ ناقوس الخطر..والعالم يستعد لإجراءات قاسية

2020.09.13 | 14:27 دمشق

wba_kwrwna_atharh_alrahnt_wankasath_almstqblyt_mtabt_thlylyt_0.jpg
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

بلغت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد أكثر من 28,6 مليون حالة بحسب آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، بينها نحو 917 ألف حالة وفاة، في ظل ارتفاع ملحوظ في أعداد المصابين خلال يومي الجمعة والسبت الفائتين.

ولوحظ ارتفاع حالات الإصابة، لا سيما في الساعات الـ 24 الأخيرة، في كلّ من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وكذلك في الدول العربية، ما يهدد بتعرّض العالم  لموجة ثانية من تفشّي جائحة (كوفيد- 19).

 

01-1_1.jpg
نسبة انتشار الإصابات في العالم- google

 

الدول وإجراءاتها

مؤشرات عودة ارتفاع عدد المصابين، دفعت العديد من دول العالم لاتخاذ تدابير جديدة للحدّ من تفشّي الفيروس كما حصل في الموجة الأولى، لا سيما أن النصف الشمالي من العالم على أبواب فصل الشتاء الذي تتضاعف فيه إصابات الفيروس وأعراضه.

في بريطانيا، أعلنت "هيئة الخدمات الصحية البريطانية"، أمس السبت، عن قدوم موجة ثانية من جائحة كورونا، وأوضحت أنّ "حالات الإصابة بفيروس كورونا تتضاعف كل سبعة أيام تقريباً، ما رفع حالة التوتر لدى الإدارات الصحية المعنية"، مشيرةً إلى أنّه "تم تقسيم المستشفيات قسم لمرضى كورونا، وآخر لغيرهم".

اقرأ أيضاً: منها تحديد دوام دائرة الهجرة.. إجراءات تركية جديدة بسبب كورونا

 

قائد شرطة_0.jpg
رسم بياني يوضّح ارتفاع أعداد الإصابات منذ شهر نيسان 2020 - google

 

وبحسب BBC، حذّر وزير الصحة البريطاني، ماثيو هانكوك، من مخاطر انتشار موجة ثانية من فيروس كورونا في البلاد بسبب "خرق الشباب لإجراءات الوقاية من الوباء".

وقال إن ثلث الإصابات التي سجلت في الأسبوع الماضي في بلاده، هي بين فئة الشباب (بين 20 - 29 عامًا)، لافتاً إلى أن "الأعداد في ارتفاع".

اقرأ أيضاً: وزير الصحة البريطاني يتوقع إغلاقاً واسعاً في الشتاء بسبب كورونا

أما في فرنسا، فقد وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع بأنه "مقلق جداً" وشدّد بأن حكومته "لن تستسلم لأي ذعر" بحسب وصفه. واعتبر رئيس "المجلس العلمي"، أن الحكومة "ستضطر إلى اتخاذ عدد من القرارات الصعبة"، خلال "ثمانية إلى تسعة أيام كحد أقصى".

في تركيا، تم الإعلان، أمس السبت، عن حزمة إجراءات وقائية شملت الولايات التي تشهد ارتفاعاً في حالات الإصابة بالفيروس المستجد، كتقليل ساعات العمل في المؤسسات الحكومية ومنع جميع أشكال الفعاليات الترفيهية التي تقام في المغلقة والمفتوحة على حد سواء، وأعلنت عن معاقبة المخالفين للقوانين.

 

أعداد الإصابات اليومية

وتنذر حالات تسجيل الإصابات اليومية بالخطر إذا ما لاحظنا أن في فرنسا مثلاً تم تسجيل 10 آلاف إصابة بكورونا خلال 24 ساعة الأخيرة، في حين تخطّت بريطانيا الـ 3 آلاف إصابة يومية، أما الولايات المتحدة الأميركية فقد أبلغت عن 46 ألف إصابة جديدة في يوم واحد.

وكبقية دول العالم، يسيطر الخوف على دول المنطقة العربية نتيجة تجدد تفشي الفيروس، فالإحصائيات تؤكّد أن الجائحة ماضية في الانتشار وبوتيرة سريعة.

ففي دولة العراق سجّلت 4106 إصابة جديدة، وفي المغرب 2234 حالة جديدة، والبحرين 747 حالة، و643 إصابة جديدة في السعودية، وفي لبنان 546 إصابة، و376 إصابة جديدة في تونس. أما في دولة الإمارات فقد أعلنت وزارة الصحة فيها عن تسجيل 1,007 إصابة بعد فترة طويلة نسبياً من تسجيل إصابات بسيطة.

 

 

أمام هذا الواقع المقلق، يرجّح أن تتخذ الحكومات في هذه الدول، وغيرها من الدول العربية الأخرى، تدابير وقاية جديدة قد تكون أكثر صرامة وقساوة من السابقة، للحد من انتشار الفيروس، في ظلّ غياب لقاح آمن للوباء بالرغم من الجهود المبذولة و إعلان بعض الدول توصّلها للقاح ناجع.

 

المنظمة تدعو للتضامن وأميركا تنسحب

وبينما يدعو مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لـ "التضامن" ويطالب بتشكيل "قيادة عالمية من القوى الكبرى، لهزم الفيروس" تردّ الولايات المتحدة الاميركية، بإعلان انسحابها من المنظمة بحلول شهر تموز عام 2021.

اقرأ أيضاً: واشنطن تحدد موعد انسحابها من منظمة الصحة العالمية

وبررت الولايات المتحدة قرارها بالقول إن "منظمة الصحة العالمية فشلت في اتخاذ التدابير ضد فيروس كورونا والأزمات الصحية العالمية".