البث المباشر
أتلف النظام السوري نحو 165 دونماً من المزروعات في ريفي حلب الجنوبي والشرقي، ضمن إجراءات مواجهة تفشي مرض "الكوليرا" في مناطق سيطرته، حارماً المزارعين من الاستفادة منها مجدداً.
وبحسب مصادر في مديرية الزراعة التابعة للنظام في حلب، فإن الإجراء شمل المزروعات الورقية، التي تسقى بمياه الصرف الصحي الجارية في نهر قويق، في مناطق النيرب والشيخ سعيد وخان طومان، إثر تسجيل إصابات فيها، وفق ما نقل موقع "نورث برس" المقرب من النظام، اليوم الثلاثاء.
وأتلفت أجهزة النظام السوري المزروعات عن طريق حرث الأراضي، وأبلغت المزارعين أنه من المحظور استغلال هذه المساحات المتلفة في الزراعة مجدداً، من دون أن يذكر المصدر أي معلومات حول ما إذا كان النظام ينوي تعويض الأهالي.
وشملت المحاصيل المتلفة، البقدونس، الفجل، النعناع، البقلة، الخس، والملوخية، التي اضطر مزارعوها لسقايتها من مياه النهر بعد فشل النظام في التعامل مع أزمة الجفاف التي ضربت البلاد.
النظام تأخر عمداً بالإعلان عن تفشي "الكوليرا"
وأعلن النظام إحصائية جديدة للمصابين بـ"الكوليرا" في حلب، أمس الإثنين، بلغت 20 إصابة، بالإضافة إلى حالتي وفاة، متذرعاً أن الوفيات ناجمة عن تأخر المرضى في طلب المشورة الصحية بالإضافة لوجود أمراض مزمنة، علماً أن النظام تأخر عمداً في الإعلان عن تسجيل إصابات بالمرض، إذ تبين في إقراره الأول أن أحد المرضى كان يعالج منذ 6 أيام على أقل تقدير.
وأصر النظام على نفي الأنباء الواردة حول ظهور أعراض "الكوليرا" على العديد من الأهالي في حلب، وادعى أن الأمر ليس أكثر من مجرد "إسهال".
وكان مصدر في مؤسسة المياه بحلب، قد كشف عن تسجيل نتيجة إيجابية تثبت وجود "الكوليرا" في عينات مأخوذة من مياه الصرف الصحي، في الريف الجنوبي الشرقي للمدينة، بحسب "نورث برس".
كذلك أقرت وزارة الصحة التابعة للنظام، بتسجيل 4 إصابات في اللاذقية، وإصابتين في دمشق، لكنها تنفي وجود وفيات في العاصمة.
ما هي "الكوليرا"؟
الكوليرا عبارة عن بكتيريا توجد في المياه الملوثة عادةً، فضلاً عن سطح التربة والفواكه والخضراوات وغيرها، وتتسبب الإصابة بها بمرض أعراضه:
- إسهال شديد
- غثيان
- إقياء
- جفاف
- صداع
- ارتفاع درجات الحرارة
- انخفاض ضغط الدم
- تشنجات عضلية
ويحذر المختصون، أنه إذا ترك المرض من دون علاج، فبإمكانه أن يكون قاتلاً خلال فترة قصيرة، وبحسب وزارة صحة النظام، فإن الأعراض قد تستغرق بين 12 ساعة إلى 5 أيام للظهور على المصابين بالمرض.
