icon
التغطية الحية

مواقع التواصل ساحة تبرع لسد حاجة مرضى إدلب من الدواء

2020.07.21 | 15:41 دمشق

idlib5.jpg
جولة رقابية لمديرية صحة إدلب (مديرية الصحة في إدلب)
إسطنبول - تيم الحاج
+A
حجم الخط
-A

دفع تراجع قيمة الليرة السورية إلى خلق واقع معيشي مُتردٍ في عموم سوريا، ولعل أحد أطراف هذا الواقع ارتفاع أسعار الأدوية وتراجع إنتاج أصناف منها بسبب ارتفاع كلفتها، ما تسبب بخلق حالة من العوز بين معظم السوريين، خاصة في مناطق سيطرة النظام، إلا أن هذه المعطيات ألقت بظلالها على سكان الشمال السوري، وراح بعضهم يطلب تأمين ما ينقصه من الدواء عن طريق مجموعات على موقع "فيس بوك" وتطبيق "واتسآب" مدفوعين بالحاجة المادية أو فقدان صنف الدواء الذي يحتاجون إليه من الأسواق.

آلية طلب المساعدة

في إدلب تنشط مجموعات على "فيس بوك" تقوم بنشر إعلانات شبه يومية لمرضى يطلبون المساعدة في تأمين ما ينقصهم من الدواء، ومن أبرز تلك المجموعات حساب "شباب المحرر".

تقول أسيل الحموي مديرة فريق "شباب المحرر" لموقع تلفزيون سوريا: إن نشاطهم في المجال الإعلامي دفعهم لإيجاد حلول من شأنها مساعدة المحتاجين من المرضى في تأمين دوائهم.

 

الحموي لفتت إلى أن مجموعتها تنشر نحو عشرة إعلانات لمرضى في الأسبوع الواحد، ما يشير إلى وجود حالة عامة من الحاجة للدواء لدى سكان محافظة إدلب.

وقالت إن مهتمهم تقوم على استقبال طلبات المحتاجين، ومن ثم يقومون بنشر الطلب على شكل منشور، ليصل إلى أكبر عدد من المتابعين، الذين يتداولون المنشور عبر مجموعات التواصل، لحين وصوله إلى أحد المتبرعين الذي يتكفل بتأمين الدواء.

واعتبرت الحموي أن الواقع المعيشي المتردي هو ما يدفع الناس للتواصل مع مجموعتهم وطلب المساعدة.

 

واقع دوائي متراجع

الدكتور يحيى نعمة وهو نقيب صيادلة إدلب، أرجع سبب فقدان بعض أصناف الأدوية في الشمال السوري، إلى انخفاض قيمة الليرة السورية.

وقال نعمة لموقع تلفزيون سوريا: إن كلفة إنتاج الدواء مرتبطة بالدولار، وبناء عليه فإن جميع المعامل التي تصنّع الدواء السوري على امتداد الجغرافيا السورية لم تعد ترى أن قيمة الإنتاج مناسبة لها بسبب ارتفاع قيمة الكلفة، مما تسبب في إحجام معامل الدواء عن تصنيع معظم الأدوية، ورأى أن ذلك يفسر ظاهرة فقدان بعض أصناف الأدوية في الشمال السوري.

واعتبر أن مما زاد المعاناة في مناطق المعارضة هو إغلاق المعابر، وفقدان السيطرة على مناطق استراتيجية.

وأوضح نعمة أن الشمال السوري كان يحتوي عدداً كبيراً من معامل إنتاج الأدوية، وسبَّب فقدانها تراجعاً في مصدر الدواء لمناطق المعارضة.

وحول أسعار الأدوية في إدلب، قال نعمة: إن ارتفاع الأسعار متفاوت بين الأصناف، واعتبر أن الأمر مرهون بتسعيرة المعامل التي تنتشر معظمها في مناطق النظام، مؤكداً أنهم يُسعّرون الدواء في الشمال السوري بالليرة السورية.

وارتفعت أسعار الأدوية في عموم سوريا بنسبة ثلاثة أضعاف في إدلب وعموم سوريا، وفق نعمة، الذي أشار إلى أن أجور الشحن ومرورها بطرق التهريب أيضاً له دور في رفع الأسعار، مؤكداً أن معظم أصناف الأدوية متوفرة في الشمال السوري، مع ملاحظة وجود قلة في أدوية الضغط والسكري.

وعن مصادر الدواء في الشمال السوري، أوضح نعمة وجود ثلاثة مصادر، على رأسها معامل دمشق وحمص وحلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

أما المصدر الثاني فهو الدواء القادم عن طريق الاستيراد من خارج الحدود، والثالث هو معامل في الشمال السوري، وهي قليلة وفق قوله.

كلمات مفتاحية