icon
التغطية الحية

مواطنة أميركية تعترف: "قدت كتيبة لداعش في سوريا"

2022.06.08 | 10:08 دمشق

allison-fluke-ekren-2.jpg
أليسون فلوك إكرين (نيويورك بوست)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة العدل الأميركية، أن مواطنة متهمة بـ "قيادة كتيبة نسائية في تنظيم داعش، والتخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة"، أقرت بالتهمة الموجهة إليها بتقديم "دعم مادي لمنظمة إرهابية".

وقالت الوزارة في بيان، أمس الثلاثاء، إن أليسون فلوك إكرين وهي ربة منزل تبلغ من العمر 42 عاماً، أقرت بأنها "دربت عسكرياً أكثر من 100 امرأة وفتاة تراوح أعمار بعضهن بين 10 و11 عاماً" وعلمتهن على استخدام بنادق هجومية وأحزمة ناسفة.

وأشارت الوزارة إلى أن إكرين معلمة سابقة، أصبحت متطرفة ونقلت من سوريا في كانون الثاني 2022، أمام قاضية فيدرالية في الكسندريا بولاية فرجينيا قرب واشنطن.

عقوبة سجن تصل إلى 20 عاماً

وسيصدر الحكم في حقها في 25 تشرين الأول المقبل، حيث تواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 عاماً.

وبعد طفولة هادئة في مزرعة في كانساس وسط الولايات المتحدة، انتقلت إلى مصر في 2008 مع زوجها الثاني وطفليها من زواجها الأول.

في عام 2011 انتقلت مع عائلتها إلى ليبيا، حيث سرق زوجها وثائق بعد الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، بحسب السلطات القضائية.

ومن ليبيا توجهوا إلى سوريا عام 2012، لأنها وفقا لشاهد وردت أقواله في لائحة الاتهام، "تريد الانخراط في الجهاد". في البداية بقيت ستة أشهر فقط في البلاد، ولم تستقر  بشكل نهائي مع طفليها سوى في 2014.

وأصبح زوجها قناصاً لتنظيم الدولة "داعش"، وبفضل خبرتها في مجال الأسلحة التي اكتسبتها من مزرعة والديها، كلفت تدريب زوجات عناصر آخرين على استخدام بنادق AK-47 والقنابل اليدوية.

واقترحت "للثأر" لأطفال قتلوا في عملية قصف، التخطيط لاعتداء في جامعة أميركية، وادعت أمام الشهود بأنها حصلت على وعد بالتمويل من قادة تنظيم داعش، لكنها تخلت عن هذا المشروع بسبب حملها.

تشكيل كتيبة نسائية في سوريا

وبعد ذلك وضعت خطة جديدة تتعلق بـ "مهاجمة مركز تسوق في الولايات المتحدة"، وهذه المرة يثنيها زوجها عن تنفيذ خطتها.

وفي 2016 قتل زوجها في قصف، وبعد بضعة أشهر تزوجت مرة أخرى من مقاتل في تنظيم داعش هو بنغلاديشي متخصص في الهجمات بطائرات مسيرة. وبعد مقتله تزوجت من عنصر آخر في التنظيم كلف بالدفاع عن الرقة، بحسب لائحة الاتهام.

وفي موازاة ذلك شكلت كتيبة نسائية بدأت نشاطها في شباط 2017 للمساعدة في الدفاع عن الرقة، ولم يعرف ما حل بها بعد سقوط التنظيم ولا ظروف اعتقالها أو مصير أولادها.

من جانبها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أنه حتى عندما هربت ابنتها في نهاية المطاف إلى كانساس في عام 2017  بقيت السيدة فلوك إكرين، على أمل أن "تموت وهي تدافع عن التنظيم، وتحاول خداع عائلتها في الولايات المتحدة للاعتقاد بأنها لم تعد على قيد الحياة".

وقد تم اعتقالها أخيراً في صيف عام 2021 ، واحتجزتها قوات مجهولة في سوريا، قبل إحضارها إلى فرجينيا في كانون الثاني بتهمة "تقديم دعم مادي للإرهابيين".