icon
التغطية الحية

مهرجان "كان".. فوز 3 أفلام عربية وفيلم عن لاجئين سوريين مرشح لـ السعفة الذهبية

2023.05.27 | 15:29 دمشق

آخر تحديث: 28.05.2023 | 11:41 دمشق

كان
فيلم عن لاجئين سوريين مرشح لـ السعفة الذهبية
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استحقت 3 أفلام عربية الفوز بجوائز مختلفة ضمن مسابقة "نظرة ما" المقامة على هامش مهرجان "كان" السينمائي في دورته الـ76.

وتوّج مساء أمس الجمعة، كلّ من المخرجة المغربية أسماء المدير عن فيلم "كذب أبيض"، ومواطنها المخرج كمال الأزرق عن فيلم "العصابات"، إضافة إلى المخرج السوداني محمد كردفاني عن فيلم "وداعاً جوليا". أما الجائزة الأولى لمسابقة "نظرة ما" فكانت من نصيب المخرجة البريطانية مولي مانينغ ووكر عن "كيف تكون لديك علاقات جنسية".

وبتلك الجوائز الـ3 في مسابقة "نظرة ما" الرسمية، والتي شهدت مشاركة 22 فيلماً روائياً طويلاً، تكون السينما العربية قد خطفت أنظار صنّاع الفنّ السابع خلال هذه الدورة من المهرجان التي انطلقت في الـ17 من أيار الجاري وتختتم فعالياتها اليوم السبت (الـ27 من أيار).

عن الأفلام العربية الفائزة وجوائزها

جائزة لجنة التحكيم في "نظرة ما"، كانت حصة الفيلم المغربي "عصابات" الذي يسرد قصة مشوقة ومؤثرة لوالد وابنه يحاولان التخلص من جثة، مسلطاً الضوء على حكاية عدد من المجرمين ضمن محيط تغيب فيه القيم وتطغى الحاجة إلى المال، حتى إن هناك من هو مستعد لأن يقوم بأي شيء للحصول عليه.

عصابات
فيلم "عصابات"

وحازت المخرجة المغربية أسماء المدير على جائزة الإخراج عن فيلمها الروائي "كذب أبيض" الذي استخدمت فيه المخرجة المجسمات والعرائس بطريقة سينمائية غير معتادة، والذي يعود إلى جزء مما كان يعرف في المغرب بـ"سنوات الجمر والرصاص"، وتحديداً إلى انتفاضة الدار البيضاء في 1981 أو "ثورة الخبز" ضد رفع أسعار المواد الأساسية وغلاء المعيشة، وأدّت إلى مقتل المئات من المغاربة، إما خنقاً من جراء الاكتظاظ في المعتقلات أو رمياً بالرصاص إثر تدخل القوات المغربية ضد المتظاهرين.

كذب

بينما منحت لجنة التحكيم التي ترأسها الممثل الأميركي جون سي رايلي "جائزة الحرية" للمخرج السوداني محمد كردفاني عن فيلمه "وداعاً جوليا"، الذي قال عنه سي رايلي بأنه يحكي للناس عن الحرية، مشيراً إلى أن هذه الجائزة هي تحية للمقاومين ضد كل أشكال العنصرية والسلطة ودعوة لقول الحقيقة، واصفاً الفيلم بـ "البراق والممتع". ويعدّ الفيلم أول مشاركة للسودان في المهرجان السينمائي المرموق.

جوليا

ويتحدث الفيلم عن قصة جريمة في الخرطوم قبل الاستفتاء الذي منح الاستقلال لجنوب السودان، تورطت فيها امرأة "مونى" التي تؤدي دورها الممثلة إيمان يوسف، وهي من عائلة ثرية تنتمي إلى الشمال، حيث ستُشغل خادمة من الجنوب.

بينها فيلم عن اللاجئين السوريين.. الأفلام المرشحة لنيل السعفة الذهبية

ويسدل الستار على فعاليات الدورة الـ76 لـ مهرجان كان السينمائي مساء اليوم، إذ يقام حفل ختام وتوزيع الجوائز بحضور العديد من المشاهير وصناع السينما العالمية. وسيكون على لجنة التحكيم اختيار فيلم واحد لا غير لنيل جائزة السعفة الذهبية، وليكون بذلك المتوج الأكبر في هذه الدورة.

ومن بين أكثر الأفلام المرشحة لنيل الجائزة: "الاختطاف" للمخرج الإيطالي ماركو بيلوشيو، الذي يثير فيه قصة طفل يهودي يتعرض للخطف من طرف الكنيسة الكاثوليكية بين 1850 و1860 في بولونيا الإيطالية، لأجل تربيته على هذه الديانة.

ثم فيلم "منطقة المصلحة" أو "دو زون إنترست" للمخرج البريطاني جونتان غلازر، الذي رصد وسائل مهمة في الفيلم لحكي فظاعات النظام النازي. وهناك أيضاً فيلم "تشريح سقطة" "أنتومي دو شيث" للمخرجة الفرنسية جاستين تريت. ويتحدث الفيلم عن قصة كاتبة تدعى ساندار، تعيش في منطقة جبلية معزولة عن العالم مع قضية مقتل زوجها الأستاذ الجامعي وابنهما البالغ من العمر 11 عاماً.

كما يعد المخرج البريطاني كين لوتش أحد أكبر المرشحين للفوز بالسعفة الثالثة في مساره السينمائي. ويعالج لوتش في فيلمه "The Old Oak" (البلوط القديم) بعين اجتماعية، قضية لاجئين سوريين في شمال بلاده وأجواء التبادل الثقافي التي حملوها إلى المنطقة رغم العداء الذي لاقوه من طرف البعض فيها.

البلوط القديم
من فيلم (البلوط القديم)

وفي حال حصوله على السعفة الذهبية، سيكون لوتش أول مخرج في تاريخ المهرجان يوجد برصيده ثلاث سعفات ذهبية. وكان حصل على الأولى في حياته السينمائية في 2006 قبل أن يظفر بالثانية في 2016.

وقد تحقق المفاجأة أفلام أخرى، كالفيلم التونسي "بنات ألفة"، إذ وضعه بعض النقاد ضمن الأفلام المرشحة للفوز بالسعفة. ويمثل هذا العمل لمخرجته كوثر بن هنية المنطقة المغاربية والعربية في المهرجان. وكانت أول وآخر مرة يحصل فيها فيلم عربي طويل على السعفة الذهبية تعود إلى 1975، بفضل فيلم "وقائع سنوات الجمر" لمخرجه الجزائري محمد لخضر حامينا.

الدورة الـ76 لمهرجان كان

وفي حفل انطلاق الفعاليات (مساء الـ16 من أيار الجاري)، منح المهرجان النجم الأميركي مايكل دوجلاس السعفة الذهبية الفخرية، وذلك تقديراً لمسيرته الممتدة بالإضافة إلى مشاركته في السينما. كما شارك في تلك الفعاليات نحو 35 ألفاً من مختلف بلدان العالم، وتعد هذه الدورة أولى الدورات بعد 3 دورات عقدت وسط إجراءات احترازية بسبب فيروس كورونا.

وفي حفل الافتتاح أيضاً، عرض فيلم الدراما التاريخية الفرنسية  Jeanne du Barry، من بطولة الممثل العالمي جوني ديب الذي لعب دور الملك لويس الخامس عشر، ويمثل العمل عودة ديب بعد محاكمة التشهير المشهورة مع زوجته السابقة آمبر هيرد.

جوني