
أعلنت دولة الإمارات عن تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق، من دون إصدار أي توضيحات رسمية حول الأسباب، ويأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلانها السماح باستئناف الرحلات عقب الإطاحة بنظام الأسد.
وكشف تعميم صادر عن مديرية الشؤون التجارية والتسويق في المؤسسة السورية للطيران، أنّ الإمارات أوقفت تشغيل الرحلات الجوية مع مطار دمشق.
وأوضح التعميم أن جميع التذاكر المحجوزة على متن رحلات المؤسسة يمكن استرداد قيمتها من دون غرامات، مع التأكيد على إبلاغ المسافرين بأي مستجدات حول استئناف الرحلات.
رحلة إلى الشارقة قبل القرار
جاء قرار الإيقاف بعد يوم من انطلاق رحلة سورية تابعة للمؤسسة السورية للطيران إلى مطار الشارقة، وعودتها إلى دمشق، وذلك ضمن أولى الرحلات الدولية بعد إعلان تشغيل المطار بشكل رسمي.
كما أعلنت شركة "أجنحة الشام" قبل يومين عن بدء تسيير رحلات يومية بين دمشق والشارقة، مع خطة لإضافة وجهات جديدة تدريجياً.
غموض حول أسباب الإيقاف
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإماراتي أو السوري حول أسباب هذه الخطوة، يُذكر أن الخطوط الجوية الإماراتية لم تقم بنقل الركاب من وإلى سوريا منذ فترة طويلة، تاركة هذا الدور للطيران السوري.
زيارة وفد سوري للإمارات
تزامن هذا القرار مع زيارة وفد سوري يمثل الإدارة السورية الجديدة إلى الإمارات، ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، ضمن جولة شملت قطر والأردن.
وأثار استقبال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، للوفد السوري جدلاً واسعاً، فقد اعتبر بعضهم أن اللقاء كان "غير لائق" بسبب الظهور غير الرسمي للوزير الإماراتي.